
عيد آخر ونحن نتوقع أن يكون السودان كما نود أو نرجع كما كنا ….! أليس لنا الحق ان نعيش كشعب مثل الشعوب التي تمارس حياتها بأمان وتعيش بطبيعتها وتتجمع الأسر ونتعايش بسلام …؟ لقد تعبنا من انتظار هذه الحياة وكيف نحن صرنا نتمنى ان نرجع للوراء بعد ما كنا نحلم بمستقبل أفضل وحياة متطورة وعيش كريم وواقع به مبادئ ومثل هل الماضي سيعود أبدا .
الشعب السوداني ظل يناضل من أجل عيش كريم ومستقبل واضح لابنائه ولكن هو العكس مستقبلنا مظلم باهت كله احزان والآلام هي التي تسيطر… وأي عيد يأتي نطلق أمنيات أن نعود كما نحب ..وليس هذا تشاؤم لكن استعصت الأمنيات الجميلة مع عناد الواقع المرير الذي غالب حياتنا صرنا نتقطع إربا عندما يطرح سؤال انتو مش خلاص الحرب مفترض انتهت عندكم… !
هذه الجملة لازمتنا وم زالت بكل جنبات حياتنا عبر واقع معاش مع من حولنا أوعبر سوشيال ميديا او تكهنات عدد من الخبراء…ماهو الذي يحصل …؟ كل م نحاول ان نكون متفائلين ان القادم أجمل وأكيد لنا حياة أفضل لكن نصبح بواقع أما مسيرات ورصاص هنا وهناك أو أوبئة وامراض وشح امكانيات وواقع مرير يدل علي قلة الامكانيات لحياة طبيعية …فقط نعيش بسلام وحياة كريمة ليست رفاهية أبسط اشكال الحياة النظيفة …منا من يخاف الرجوع للوطن لاتفه الاسباب مثلا هل نجد طبيب يعالج أو دواء ينقذ مريض لمرض مزمن أو وباء مستفشي بسبب مخلفات الحرب اللعينة …ومنا من يترجل ويكون ليس له خيار غير أن يقابل الواقع ويتعايش معه .
لكن اري انه لا خيار لنا غير ان نضحي ونعيش بهذا الواقع وقد نمني أنفسنا ان يكون غدا افضل باذن الله الواحد الأحد ..كيف لا نتمني ونحن نؤمن بأن الحرب لابد لها أن تضع اوزارها فلا يمكن لبقاء وسط حطام ويجب علي العقلاء أن ينادوا بالسلام وليس لنا غير أن نتمني ونكون متفائلين بحياة ومستقبل ربما يكون اجمل من ما كنا فيه …كل عام والشعب السوداني والعربي بالف خير ولنا ان ندعو أن نكون أفضل مما يجب .