
لم يهرب عن الوطن وان غاب عمله حاضرا عيان بيان متغلغل في عمل الخير العام ناهيك عن مهنته المهنة الانسانية كان وم زال لايريد أن يتحدث عن اعماله فيقدم لانسان وطنه ومدينته التي يعشق ولكن الحرب اللعينة التي فرضت علينا ياليته كان هو الوزير وليس المدير لمشفي الكلي وهذا الانسان عمل لبني وطنه وهو بالغربة م لم تعمله حكومة كان يذهب ويتابع وحتي وهو بعيدا يقدم كل م يملك لن اذكر اسمه وهو علم علي راسه نار وجل من بمدني يعرفه من منظمات وعمل انساني فقدم لدرجة ان الجميع ومن لم يشاهده عيان بيان يتوهم انه رجل كبير بالسن …وهو ظل يتابع بتأهيل وصيانة مشفي الكلي ولا يتأخر دون كلل نعرف خدماته العامة بمجاله وكل من يستشيره يكون لطيفا ودودا يتابع بدقة متناهية ويسأل عن صحة من عالجه تخيلوا كان يتابع بالهاتف ولا يتأخر بالنصح ..كنا سعداء ونحن بقروب عام وهو يقدم ويساهم للمستشفي الذي كان يديره بحنكة لدرجة أن كل عامل وموظف وطبيب يحبونه بأخلاص ويكونون خلفه سندا وعضدا لا لتحزب أو سياسة بل لانسانيته اللافتة التي لا تخفي عن انسان الجزيرة وكان مهموما بكل م تحمل معاني الهم يظل يركض هنا وهناك وهو بالغربة لم يغيب عن الوضع بالوطن الحبيب
..فكيف ؟ لطبيب زميل يذكره بهذه الوضاعة وهو زاهدا عن الادارة بل يكون هو الطبيب البلسم الذي يداوي ويطبطب …تبا لهذا الزمن العجيب الذي يتنكر للانسانية والنجاح لا يتحدث عنه الذي نجح واخذ شهادات وان كانت الف شهادة بل النجاح يحكي عن حاله بالعمل الدؤوب علي ارض الواقع ولا يمنع أن يعمل بأي مشفي والظلم ان وقع لابد أن ينتهي …هذا الانسان الطبيب لا ينتظر مالا بل كان يقدم الدواء من جيبه الخاص …هذا هو النجاح أن تقدم دون مقابل ولا يحتاج لشهادات من لندن او متشجن او أي كانت البلد التي نلت منها تعليما ..هؤلاء لا يمكن أن يعملوا وسط كل هذا الغل والحقد أي زمان فيه نحن ..ولكن العزاء الوحيد لنا أن هذا الشاب الناجح سيظل في نفوس كل من يعرفونه ويظل شامخا بكل الأوقات وسيقدم دون تردد لأنه انسان بالأول وهذا هو الطبيب الذي ننشده …
لاااا وألف لأاا أن نتراجع للتخلف ولزمن الجهلاء …لااا للحزبية ولا للجهوية ….كلنا وطن شامخ عاتي نتمناه دوما ودمت طبيبنا الغالي العالي المكانة. ودمت. انسانا محبا للخير والعطاء فقد شهدت الجزيرة كلها لك منذ ان مارست مهنتك وتخصصك يامستر كن أنت كما عهدناك
لن ننسي ولن نخون