صدق من قال بأنه يفعل القلم مالا يفعله البشر ويفعل البشر مايعجز عن وصفه القلم لأن هذا القلم أحيانا يفعل مايعجز اللسان عن وصفه فإن بعض من أنواع القلم يؤجج معارك ويهزم أخرى ويبنى أوطان ويهدم أخرى ويبلغ الثريا بالبعض وينزل الثرى بالبعض الآخر إنه القلم وكما حكى عنه الكثيرين أنه أنواع وأنواع فقلم يبنى، وقلم يهدم، وقلم منسوخ، وأخر مبيوع، وقلم متفائل، وقلم متشائم، وقلم يُفرِح، وآخر يُحِزن، وقلم صالح، وآخر طالح، وأحيانآ من وراء ذلك القلم نجلب السعادة والبؤس لأنفستا كل ذلك بل وأكثر ينتج من هذا الذى يسمى (القلم) ولكن بعد كل ذلك يُبقى فينا شيء
جميل وهو يعيننا على الكتابة والتى تصبح هي أحياناً حالة مبادلة للرؤى والأفكار فتارةً تكتب شعورك ويجده غيرك وصفاً لما في قلبه
وتارةً تجد نفسك بين أحرف شخص لا تعرفه ،فما أجملها من مبادلة عبر هذا القلم ،وما ألطفهُ من إحساس وشعور لمن يقرأ.
الحياة جميلة بجمال قلم يكتب كلمات قلبه وإحساسه الصادق ليعُكس ما يحيط به من تفاصيل دقيقه و لكن مايُصيب أحيانا بالحسرة بأن بعض الأقلام المأجورة أحيانآ تتنفس كذبا وتغلف بعض الحقائق بعيدآ عن واقعها وأغلب المساكين والبسطاء الطيبين يسمعون ويقرأون كلماتهم فيصدقونها، فياليت لو تُسخر أقلام هؤلاء لبناء واقع جميل يتمناه الجميع بقلم متزن لايميل لأى جهة سوى الضمير الحى الذى يُحاسِب قبل أن يحاسَب.
