في مثل هذا اليوم من العدوان الغاشم اكتمل عاما كاملا وعروس السودان مدينة الجمال وام النضال مازال يخيم عليها الظلام والظلم بتدنيس اقدام الاوباش المليشيا المتمردة الغازية لها.. مضي عاما كاملا من نزوح وتشريد اهلنا الطيبين من ديارهم ومدينتهم الفاضلة .. عاما كاملا فقدنا فيها اروحا طاهرة عزيزة ودماء ذكية سفكت عاما كاملا فقدنا فيه اعز ما نملك من ممتلكات و مقتنيات وذكريات وتاريخ تليد..
حتما سنعود وبين جوانبنا نحمل كل الحنين والاشواق والشجون الي ام المداين.. ويحدونا الامل بالله الي العودة قريبا الي مدينة واد مدني الحبيبة.. عميق إيماننا وثقتنا بانتهاء الحرب عاجلا.. وعندئذ سنتفرغ الي بناء الوطن الحبيب.. وطن شامخ وعالي..طيب يسود و ينعم فيه المواطن بالحرية والديمقراطية ودولة المواطنة والقانون وينعم بالحق في الحياة الكريمة .. ووضع دستور دائم يكفل جميع الحقوق..تلك بعض من أمنيات شعبي العظيم
الا وانه يراودنا في الافق سؤال مشروع الا وهو متي تحسم هذه الحرب ليتفرغ الشعب السوداني الي المعركة القادمة ( معركة البناء ) اذ نؤكد وكامل ثقتنا في قواتنا المسلحة وكل الأجهزة النظامية الأخرى والقوات المتحالفة معاها والمستنفرين والمستنفرات والمقاومة الشعبية قد بذلوا جهدا مقدرا وعزيمة وتضحيات يندر مثيلها ..لاسيما التأخير في الحسم يزيد من معاناة الشعب السوداني وفقد ماتبقي من ارواح وممتلكات.. ولذلك نناشد قيادة القوات المسلحة في السير قدما وفق مايرونه من تكتيك حربي واستراتجي بالاسراع بحسم المليشيا المتمردة الارهابية وتلقين أعداء السودان خارجيا وداخليا درسا لاينسي
النصر المؤزر للقوات المسلحة والشعب السوداني الابي