راي

ندي عثمان عمرالشريف تكتب …*الثورة السودانية التي سلبت* ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

إن الشعب السوداني العظيم يظل دوما محل فخرا واعزاز واعجابا وتقدير ومثالا يحتذي به وملهما لكل شعوب العالم في صناعة الثورات العظيمة والتغير السلمي للأنظمة الحاكمة المستبدة بل كان معلما لشعوب العربية حيث شهد السودان من قبل نجاح لثورات عظيمة الاوهي ثورة أكتوبر 64 وثورة رجب / ابريل/85 فكانتا ثورتان عظيمتان من اهدافهما ومبادئمها وسليمتهما وادبيتهما محط إعجاب وتقدير فمنهما اهتدت الشعوب العربية واخذت بالذات المنحي في صناعة ثوراتهم فكانت ثورات الربيع العربي وللأسف جميعها باءت بالفشل فشلا ذريعا وأدخلت بلدانها في مأزق .

وفي ذاك التاريخ العظيم من تاريخ السودان حيث ثار وانتفض الشعب السوداني الابئ بكل فئاته وقطاعته المهنية وتنظيماته السياسية ضد النظام المباد الشمولي الديكتاتوري والذي ساد فيه الظلم والضغيان والفساد وتمكن من مفاصل الدولة زهاء الثلاثون عاما.. مطالبا بضرورة اسقاط النظام
حيث قدم شعبنا الابئ ارتالا من الشهداء من اجل مبادئ الثورة السلمية من الحرية والسلام والعدالة ودولة القانون والمؤسسات..فكانت إرادة الشعب السوداني القوية في ذاك اليوم المبارك من السادس من أبريل من العام الثامن عشر بعد ألفين بضرورة التغير فخرجت مواكب مهيبة وهادرة من كل حدب صوب القيادة العامة المؤسسة العسكرية السودانية متخذه منها ملاذا امنا ومعتصما لديها مما أجبر القيادة العسكرية ( الجيش ) للانحياز للإرادة للشعب السوداني و الاستجابة لرغبتة في التغير فانتصرت إرادة الشعب ..وفي ذلك نستشهد بأقوال المناضل الوطني الاستاذ عثمان عمر الشريف تغمده الله بواسع رحمته ويكرم نزله وفي اعلي الجنان معرفا الثورة (الثورة عمل ايجابي يرسخ في عقل الثائر ليقنع به المجتمع والحاكم ) فتلكم الكلمات الثورية كان ينبغي العمل بها
الا أن هنالك من كان يتربص بالثورة…فتسلق من تسلق ونافق من نافق فكانت اكبر عملية استهبال سياسي فأصبحت الوجوه غير الوجوة والامكنة غير الامكنة والمبادئ غير المبادئ و أدبيات الثورة غريبة ودخيلة علي قيمنا وشهدنا فسادا عظيما وتصفية حسابات لخصوم واقصاء وظلم وفقد لمصداقية فنتج عن ذلك عقلية ثائر بائس لم يقنع المجتمع ولا الحاكم فتعطلت الخدمة المدنية بتسير تظاهرات غير مجدية وفقد الامن واصبحت الدولة مخترقة من قبل الاستخبارات الاجنبية وتدار بواسطة السفارات والعمل علي تدمير البني التحتية لدولة..مما اطاح بٱمال وضموحات الشعب السوداني في اعظم ثورة ومن ثم تم اعداد اتفاق وثيقة دستورية معيبة وعلى عجل أعدت من ثلاثة نسخ لا يعلمها الشعب السوداني فكانت الوثيقة عبارة عن اتفاق بين المجلس العسكرى وقوي اعلان الحرية والتغير و أحزاب مغمورة .افضت علي اتفاق بينهما لتقسيم السلطة وإبعاد قوي الثورة الحقيقة الحية. من المشهد السياسي فأصبح الصراع بين المكونان العسكري والمدني علي السلطة هو السائد وتخبط في إدارة شؤون البلاد مما ادي الي انهيار اقتصادي وتفلت امني وعدم تنفيذ بنود الوثيقة مما ادي الي انقسام قوي الحرية والتغير الي مجلس مركزي وكتلة ديمقراطية فانحاز المجلس المركزي الي تنفيذ أجندة خارجية من قبل الرباعية والثلاثية والاتحاد الأوربي والمبعوث الاممي فولكر…الخ فخططوا لابرام الاتفاق الاطاري .الذي أثير حولة الجدل وعدم الارتياح من كافة الشعب السوداني و.الذي بموجبه صرنا الي ماصرنا عليه اليوم من تمرد مليشيا الدعم الإرهابية التي قتلت ودمرت ونهبت واغتصبت وشردت كل ابناء الشعب السوداني مابين نازح ولاجئ ومفقود..وقد بان ذلك جليا من افعال واقوال ومن مؤامرات وتخطيط وارتزاق وعمالة وخيانة المجلس المركزي لقحط وكل ذلك كان معد له سلفا منذ قبل قيام الثورة فأصبح المجلس المركزي ومن بعده متحورا ومستنسخا الي القوي الديمقراطية والمدنية (تقدم) الحاضنة السياسية المليشيا المتمردة والتي تسعي دوما لانقضاض علي سيادة الوطن وحث المجتمع الدولي لتدخل العسكري في البلاد وتعمل علي ابرام اتفاقيات ومبادئ معها ومناصرة االمليشيا المتمردة الارهابية وتبرئتها من الانتهاكات التي ترتكبها تجاه المواطنبين ومحاولة لايجاد موطئ قدم لها و الشرعية.مستقبلا في السودان للاكمال تنفيذ الاجندة الخارجية.وبذلك سقطت اخلاقيا وسياسيا وتنظيميا واجتماعيا ولاسيما ان هذا الأمر جعل من كل الشعب السوداني ان يصطف صفا واحد ومتماسكا مع المؤسسة العسكرية الوطنية من أجل وحدة تراب الوطن الغالي ومن اجل الكرامة الوطنية من اجل للقضاء التام علي مليشيا الدعم الإرهابية الغازية وحواضنها السياسية من المشهد السوداني إلي الأبد ودون رجعة..ومن ثم العمل من اجل معركة البناء والتعمبر والنماء والتنمية..
شعبك يابلادي أقوي وأكبر
مما كان العدو يتصور .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى