نادر زكي الشريف يكتب .. وَجَعُ الوَطَنِ وَهُمْ المُواطِنُ هَلْ أَعْمارٌ أَمْ كَيْفِيَّةُ اِتِّخاذِ القَرارِ؟ ــ بعانخي برس
بعانخي برس

بِالتَأْكِيدِ البِداياتِ صَعْبَةٌ
لٰكِنّا نَسْتَطِيعُ
وَمِنْ هُنا بَدَأَ التَفْكِيرُ فِي الكَيْفِيَّةِ وَتَرْتِيبِ الأَدْوارِ
وَهٰذا يَقُودُنا إِلَى ما هِيَ مَوارِدُنا
وَهَلْ هِيَ بِأَيْدِينا؟
ثُمَّ كَيْفَ نَسْتَقِلُّها؟
إِنَّ دَوْرَ المُواطِنِ فِي التَنْمِيَةِ هُوَ العُنْصُرُ الأَساسِيُّ، بَلْ هُوَ رَأْسُ المالِ المُحَرِّكُ.
لٰكِنْ مِنْ أَجْلِ هٰذا وَذاكَ كانَ لا بُدَّ مِنْ إِعادَةِ إِعْمارِ أَنْفُسِنا أَوَّلاً بِأَنْ نَتَّحِدَ فِي أَهْدافِنا وَتَوْظِيفِ مَوارِدِنا.
وَلْيَتِمَّ ذٰلِكَ لا بُدَّ مِنْ تَنْظِيمِ أَنْفُسِنا بِإِطارٍ يُكِنُّ لَهُ الدَوْرَ فِي صِناعَةِ القَرارِ.
لِأَنَّ العَواطِفَ وَالحَنِينَ لا يَصْنَعُ أَوْطانَ
عَلَيْنا أَنْ نَخْلَعَ الثِيابَ البالِيَةَ، وَنُوَحِّدَ كَلِمَتَنا
لِوَضْعِ خُطَطٍ تُنَفِّذُ
فَلَقَدْ مَلَلْنا الخَطْبَ وَالأَقْوالَ الرَنّانَةَ
لِأَجْلِ هٰذا لَزِمَ عَلَيْنا أَنْ نَعِيَ مُتَطَلَّباتِ المَرْحَلَةِ وَالَّتِي. لا تَعْنِي بِأَيِّ حالٍ بِناءَ جِدارٍ.
أَوْ بِناءَ مَشْفَى اِوْتاهِيلِهِ وَبِناءِ مَدْرَسَةٍ فَقَطْ،
يَجِبُ التَفْكِيرُ خارِجَ الصُنْدُوقِ بِاِبْتِكارِ مَشارِيعَ اِقْتِصادِيَّةٍ داعِمَةٍ عَلَى مَراحِلِ عاجِلِهِ وَآجِلِهِ.
يَجِبُ إِعادَةُ هَيْكَلَةِ الخِدْمَةِ المَدَنِيَّةِ وَقَوانِينُها ما يَتَماشَى مَعَ التَطَوُّرِ
يَجِبُ النَظَرُ فِي مَناهِجِ التَعْلِيمِ بِرُؤْيا مُسْتَقْبَلِيَّةٍ تُؤَسِّسُ لِتَعْلِيمٍ يَحْمِلُ التَرْبِيَةَ الوَطَنِيَّةَ فِي طَيّاتِهِ وَتَحْوِيلٍ لِتَعْلِيمٍ إِبْداعِيٍّ.
يَجِبُ إِعادَةُ النَظَرِ فِي التَعْلِيمِ الجامِعِيِّ بِما يَتَماشَى مَعَ سُوقِ العَمَلِ وَالتَنْمِيَةِ.
كَما يَجِبُ فَتْحُ آفاقِ البَحْثِ العِلْمِيِّ وَالشَراكاتِ الذَكِيَّةِ بِالمَراكِزِ البَحْثِيَّةِ العالَمِيَّةِ.
تَغْيِيرُ قَوانِينِ المَنْظُومَةِ البَنْكِيَّةِ بِإِكْسابِها رُؤْيا وَمُرُونَةً قَتْراضِيَّةً لِخَلْقِ مَشارِيعَ مَدْعُومَةٍ تُسْهِمُ فِي حَرَكَةِ الإِنْتاجِ وَتَحْرِيكِ جُمُودِ الاِقْتِصادِ.
خَلَقَ شَراكاتٍ بَيْنَ وِزارَةِ الصِحَّةِ وَالتَعْلِيمِ وَالزِراعَةِ وَالصِناعَةِ وَالاِتِّصالاتِ وَالنَقْلِ بَيْنَ كُلِّ هٰذِهِ الوِزاراتِ وَالمَصارِفِ لِتَسْتَثْمِرَ المَصارِفَ مَعَهُم فِي مَشارِيعَ اِسْتراتِيجِيَّةٍ.
وَوَضَعَ بُيُوتَ الخِبْرَةِ الباحِثِينَ فِي حالَةِ اِسْتِنْفارٍ لِوَضْعِ خُطَطِ إِسْعافِيَّةٍ عاجِلَةٍ تَشْمَلُ كُلَّ نَواحِي الاِقْتِصادِ
إِنَّ النَظَرَ إِلَى قَضايا وَهُمُومِ الوَطَنِ تُحَتِّمُ عَلَيْنا أَنْ نَنْظُرَ إِلَيْها بِشُمُولِيَّةٍ وَتَجَرُّدٍ.
قِفْ 🛑!!!
مُكافَحَةُ الأَمْراضِ لَيْسَتْ هِيَ الحَلَّ، بَلْ اِخْتِصاصُ الأَوْبِئَةِ بِشَكْلٍ جِذْرِيٍّ.
لَمْ يَأْتِ الخَرِيفُ مُصادَفَةً حَتَّى نَتَحَدَّثَ عَنْ نَواقِلِ الحَمِّيّاتِ وَالأَوْبِئَةِ وَالسُيُولِ.
لَمْ يَكُنْ العِيدُ تَغَرُّبَ حَتَّى نُضُوجِ الطُرُقِ فِي كُلِّ عامٍ بَدَلَ أَنْ نُوجِدَ الحَلَّ الجَذْرِيَّ لِلطُرُقِ السَرِيعَةِ.
الشاهِدُ عَلَى الأَمْرِ الحُلُولُ التَلْفِيقِيَّةُ لا تُناسِبُنا جُنَّ أُمِّهِ عَلِّمَتْ الأُمَمَ، وَساهَمَنا فِي نَماءِ الأُمَمِ.
يَجِبُ أَنْ نَعِيَ دَوْرَنا
وَجَبَ الأَلانُ إِلّا أَنْ نَلْتَفَّ حَوْلَ كِياناتِنا لِنَخْلُقَ وُجُودَ مُؤَثِّرٍ فِي مَواضِعِ القَرارِ.
لٰكِنْ يَجِبُ أَنْ نُبْدِعَ فِي الطَرْحِ، وَنَتَسامَى فِي الأَداءِ
نُوَحِّدُ الكَلِمَةَ، وَنَعْلُو عَلَى الصِراعاتِ
وَنَتَّفِقُ عَلَى الأَهْدافِ
وَلْنَعْمَلْ عَلَى أَدَبِ الاِتِّفاقِ أَكْثَرَ مِنْ الخِلافِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُكْسِبْنا الخِلافَ إِلَى شِرْذَمَةٍ مِنْ ما مَهَّدَ لِلاِنْتِهاذِيِّينَ وَالنَفْعِيَّيْنِ يَنُمُّونَ وَيَتَسَرْطْنُوا عَلَى الوَطَنِ وَالمُقَدِّراتِ.
إِنَّ الجَيْشَ خَطٌّ أَحْمَرُ، المُؤَسَّساتُ الأَمْنِيَّةُ الأَحْمَرُ، وَكافَّةُ وِزاراتِنا الاِسْتِراتِيحِيَّةِ خَطٌّ أَحْمَرُ.
هٰذِهِ الأَرْضُ لَنا وَأَمْنُها وَأَمانُها مِنْ دَمِنا
كانَ اللّٰهُ فِي عَوْنِ الوَطَنِ وَالمُواطِنِ
إِنَّنا شَعْبٌ يَسْتَحِقُّ أَنْ نَحْيا بِكَرامَةٍ وَبِلادِنا سَتَظَلُّ فَوْقَ هامَةِ السُحْبِ.
(نادِر ذَكِيُّ الشَرِيف)