راي

منى حمزة تكتب.. العيد والحرب ــ من الارشيف والحمد لله عاد العيد ونحن في احسن حال ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

باي حال عُدت ياعيد؟؟؟ بما مضى ام بأمر فيه تجديد؟؟
هاهو العيد يعود علينا ونحن مازلنا في حالة حرب!!
وكأنما…
كانت الملائكة حاضرة ونحن في العيد الماضي نردد كما العادة
عبارات التهاني ومن بينها (تعود الايام)!!!!
نعم عادت الايام وعاد العيد ولم يعود المعيدين من اهل الديار
من المشردين والنازحين واللاجئين والشهداء والمفقودين..
عاد العيد ونحن تحت الرصاص نعيش مابين الترجي والدعاء
لرب السماء الذي اسمه السلام ان ينبلج الصبح بالسلام وينزاح شبح الحرب والظلام…وننعم بالامان فقد تعبنا وعيل صبرنا وقوة تحملنا…ونحن نمني النفس عام بعد عام بصلاح الحال
وتحقق الامال والله قادر فعال.

قبل اربعة اعوام تحديدا في العام 2020 كنت ضيفة على قناة نلفزيون الجزيرة في اول ايام عيد الاضحى..بعد ثورة
ديسمبر المجيدة وتحدثت عن (عيد الضحية البفتحولو البيت)
وهنا المقصود البيت الحرام في مكة المكرمة وايضا البيت
السوداني الذي تميز بهذه الخاصية من دون شعوب الدنيا..في
العيد تفتح ابواب البيوت السودانية لاستقبال المعيدين وخاصة في العيد الكبير …عيد الاضحى او عيد الفداء،،،
وقد تحدثت تحديدا ان كل دماء المضحيين في العيد بعد الثورة كانت فداء لاسرهم وللشهداء وللثورة نفسها واخذت معها كل سنين الغبن والدكتاتورية واننا موعودون بعهد جديد
ولكن…..

اراد الله غير ذلك ومازلنا تحت المجهر الرباني للتمحيص
وللتجلي من الاثام والدنس واسقاط الخطايا باستمرار البلاء
في الوطن الحبيب بهذه الحرب التى ندفع في ثمنها
ومازلنا منذ عام..ندفع في ثمنها ونحن نفقد الاعزاء بالموت
والنزوج واللجو والتشريد..
وعاد العيد والبيت الكبير الذي كانت ابوابه مشرعة في العيد
وكل سكانه فرحين…وصغارهم مرحين اليوم خالي الا من قلة
مكتوفة الايدي كتب عليها امتحان ذا طابع خاص لتحمل مسؤلية الكبار..والبكاء على الاعزاء الذي كانوا يجتمعوا في هذا اليوم في الدار…

والشقاء بالبحث عن المحال نعم نحن نبحث في منطقة الصراع المسلح عن المحال…وللاسف هو ابسط حقوق الانسان ماء..كهرباء..وشبكات اتصال!!!
ولكن….
اظن ان من اصبح خارج الديار بسبب الحرب في مراكز الايواء والنزوح …ومعسكرات اللاجئين في دول الجوار …بل حتى من خرج بتأشيرات زيارة للدول المجاورة لحين ميسرة!!!!
هو اكثر شقاء منا..لان طعم العيد احلى في السودان بل لان طعم الامان والاطمئنان اعمق بين جدران الوطن واحضان
ديارنا(ديارك حلوة ارجع ليها..دار الغربة مابترحم)

نعم كل طاير مرتحل هجر البلد…يحمل في وجدانه اشواق عميقة ووجع على الاسرة الكبيرة الام والاب الاخوة الخيلان والخالات والاعمام والعمات….الجيران والاصحاب والاحباب
نعم هو اكثر شقاء عندما يسمع بتردي الاوضاع في الوطن..وجزع المواطنين من سوء الاحوال …وهو بعيد لايستطيع ان يغير الحال الا بالدعاء ورفع الهاشتاق في فيس بك بأن تتوفر ضروريات الانسان والانسانية لكل من فرضت عليه الظروف المادية والجسديةو الصحية التواجد تحت الرصاص وقصف الطيران ولا يملك خيار اخر،،،
وفي عيد الحرب تعانقنا وتسامحنا وتمنينا …ينعاد العيد في احسن حال ولا مِحنة”””””

من سلسلة ايجابيات وسلبيات الحرب#[12]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى