مزمل صديق
* لا ينكر اجتهادات والى القضارف السابق الاستاذ محمد عبدالرحمن محجوب الا مكابر ، فقد عمل الرجل بكل ما اوتى من قوة فى ظل ظروف استثنائية قاهرة جعلت من ولايته القبلة الاولى لاستقبال النازحين من ولايات الخرطوم ثم الجزيرة ، فضلا عن انتشاره المجتمعى والخدمى الواسع فى جغرافيا ولايته مما يؤكد على بصمته الواضحة فى مجالات التنمية والخدمات بجانب الامن (حتى تاريخ اعفاءه من المنصب)..
* ولاية القضارف من الولايات المفتاحية والانتاجية فى ذات الوقت وقد فطن الوالى السابق منذ تسلمه قيادة الولاية وبخبراته التراكمية لهذه الخصوصية ، مما ساعد على خروجه بها لبر الامان كيف لا وقد جعل ميزانيته (ميزانية حرب ) ويشهد على ذلك الانتشار الامنى الواسع بجانب ان محجوب استفاد من تجربة سقوط ولاية الجزيرة مما مكنه من سد مكامن الخلل طيلة فترة قيادته لولاية القضارف .
* للرجل جملة من الانجازات التى لا تخطئها العين ولا ينكرها الا مكابر ، انجازات سبقها حسن التعامل مصقول بحكمة وعبقرية إدارية فذة أكدت على مكانة الرجل لدى غالبية سكان ولايته ، رغم معرفتى القصيرة بالرجل فقد ظل بابه مفتوحا للعامة قبل الخاصة .
* نجحت ولايته للحد الكبير فى امتصاص الصدمة الاولى نتيجة تدفقات النزوح الكبيرة التى شهدتها من ولاية الخرطوم ثم الجزيرة خاصة فى القطاع الصحى والقطاع الخدمى عموما ومعاش الناس ، وقد ترك لخلفه اللواء ركن (م) محمد احمد حسن قواعد وأسس ثابتة فى ادارة الحكم نتمنى أن يكمل ما بدأه محجوب مع المحافظة على الجانب الامنى خاصة ، وظل محجوب يعمل بصمت فى الكثير من الجوانب الصحية كيف لا وموازنة الولاية للعام الجارى قد تم تخصيصها للصحة والحرب، ونشير هنا لصرف العاملين رواتبهم بصورة منتظمة اى ان والى القضارف السابق محجوب لم يترك شاردة ولا واردة الا وقد وضع فيها بصمته بحنكة.
* غادر الرجل المنصب مرفوع الراس والرضا يكتسي محياه والشاهد على ذلك لحظات التسليم والتسليم بينه وخلفه اللواء ركن (م) محمد احمد حسن.
* لعل ابرز ما تركه محجوب التنسيق العالى بين كافة اجهزته الامنية والتنفيذية وجعل الحراك متواصلا حتى آخر لحظات إدارته لزمام الامور بولاية تعتبر بكل المقاييس من الولايات المهمة والمترامية الأطراف، مع توقعاتنا بالدفع به فى احدى المناصب الاتحادية للاستفادة من حنكته الادارية فنسأل الله له ولخلفه اللواء ركن (م) محمد احمد حسن بالتوفيق والسداد.