غاندي ابوزيد يكتب ..الازمة السودانية وانعدام الحوار بيننا وادارته فيما بيننا _ بعانخي برس
بعانخي برس
الحوار والتفاوض والتفاهم واللقاءات هي السبيل الناجع لحل اي ازمة… ولنبتدي بالحوار والذي يسبقه قبول واقتناع ثم الجلوس للحوار والنقاش والتفاهم وبينهم سجال وجدال الي الوصول لتفاهمات واختراقات تفضي الي حل سلمي .
والذي يحاور يعني انه قبل بالاخر اي من شروط الحوار القبول والاقتناع والقبول يعني قبولنا للاخر والاقتناع هو قناعة كل طرف للاخر.
ونحن كأمة سودانية مختلفين ومتنوعين عرقيا وثقافيا ودينيا وشكلا ومضمونا…. لكن للاسف الشديد فشلنا فشل ذريعا في ادارة نعمة التنوع التي حبانا وميزنا بها الله علي كثير من الشعوب التي نجحت في ادارة التنوع وتوظيفه لخدمة شعبها…. علي النقيض منها نحن استخدمنا التنوع لتأليب بعضنا علي بعض ولقتل بعضنا البعض.
ادرك الاعداء نقاط ضعفنا بعد دراسة مجتمعنا وتركيبته ووجدنا لقمة سهله بكرهنا لبعض وتعالينا علي بعض وعدم قبولنا لبعض وكل واحد فينا شايف نفسه احسن من التاني…
وقعنا فريسة لوهم صنعناه بايدينا وتوارثناه جيل بعد جيل وزدنا فيه كرهنا وتعالينا وعدم قبولنا لبعض… ونسينا كل الاديان السماويه والاعراف والعادات والتقاليد السمحه والمواثيق والمعاهدات الدوليه التي تدعو للوحدة والمساواة والعداله….
في حين كانت تتوحد دول اوروبا فاجانا العالم بانقسام دولتنا الي دولتين ولم نتعظ من انقسام جنوب السودان الان نتقاتل فيما بيننا وتسبب القتال في طمث الهويه وانهيار الخدمات والتشرد والاذلال والنزوح وفقد الارواح والممتلكات وفقدان اهم نعمه وهي نعمة الامن والاستقرار.
ان الاوان ان تعود عجلة الحياة لطبيعتها من اجل الابناء والاخوات والاسر التي تشردت ومن اجل عزتنا وكرامتنا التي تمرمطت والاهم من ذلك من اجل الوطن الذي وصل مرحله الذوبان… فلندرك مابقي من وطن قبل ان يجئ اليوم الذي لانجد وطن نتصارع عليه ومن اجل الشعب قبل ان يجئ اليوم الذي لاتجدون شعبا لتحكموه…