ودمدني الحبيبة…
*احساس مطبوع فينا بالفطرة*
*كلمة تفجر في دواخلنا وأعماقنا أسمى معاني البطولات…
والتضحيات…
والذكريات….
والأحلام …..
*ودمدني*
اشتاقُ إليك حد مساحااااااات الشوق والحنين….
أشتاق لطفولتي التي تناثرت على الطرقات…
أشتاق
لأرضكِ
لسماءكِ
ولبساطة انسانك الطيٍب النبيل
وأشتاق لابتسامتهم الصاااااادقة التي أصبحت شعاراً للمدينة
*ابتسم أنت في ودمدني*
وأشتاق لطيبتهم رغم قساوة الظروف التي كانوا يعيشونها
وأشتاق لأحلامي التي خُلِقت على ثراك الطاهر
*تقتلني كل ذكرياتي بك… تلك الذكريات التي تأخذنا إلى عوالمنا الخاصة جداً والتي انطفأت برحيلنا….وأصبح الواقع الذي نعيشه يغتال العمر الذي قضيناه بك والذي أصبح يمر كحلم جميل*
أشتاق للبلد
للجزيرة
لمدني
*منارة العلم والأدب والفنون*
ودمدني
الرااااااحة
والفرح
والحصن
والملاذ الآمن
كُتِب عليّ أن أغادرك يوماً…وبلا وداااااع…ولم أكن أعلم أن البُعاد سيطول وأنّ الحزن سيكون هو الرفيق في رحلة مجهولة الأمد.
أشتاق لبيتنا العتيق والذي تضمخ بعبير
الإخاء الصادق
وحنان أمي الحبيبة
وأبي _عليه رحمة الله _
وجيران أحسسنا الأمان معهم
أشتاق كل ركن فيه عَلّني أستطيع أن ألملم فيه بقايا روحي المتناثرة…
أشتاق أهلي الذين يشبهون العافية والفرح
عام مضى وكل يوم نلملم فيه جرحنا الغائر ونخيطه بخيوط الصبر
كنا في حالة حزن وذهول…فما إن يبرأ جرح، يتفتق آخر أكثر منه إيلاماً
ورغم أن هناك تفاصيل كثيرة قد احتوت أحلامنا…إلا أنها تكتب لأروحاحنا البقاء في الحروف حينما نكتب عنها…
وباذن الله
*غدا نكون كما نود*
*وسيمر كل مر*
….
م.غادة بابكر ابوزيد
١٤يناير ٢٠٢٥
يتبع