(مدني الجديدة)
(2)
(وزارة البيئة والبلدية)
يقول الامام علي بن ابي طالب “كرم الله وجه” :- (نقل الصخور عن موضعها أسهل من تفهيم من لا يفهم)
سبق للحكومات الولائية السابقة أن أنشأت (وزارة للبيئة) ولكنها كانت وزارة للمعادلات و(المجاملات) السياسية والترضيات والموازنات للأحزاب التي انضمت للحكومة في الخرطوم ،لذلك يصعب علينا تقيم التجربة سلبا او إيجابا كنوع من الانصاف حتي لا نظلم أحد .
رؤيتي ل(مدني الجديدة) تتمثل في إنشاء وتكوين وزارة للبيئة والبلدية بهيكل تنظيمي ووصف وظيفي كامل الصلاحيات اللازمة للقيام بمهامها المقترحة . . .وأري ان تختص الوزارة بإدارات متخصصة كالاتي (إدارة للنفايات، إدارة للاسواق، إدارة لتنظيم المواقف العامة والمركبات، إدارة لمكافحة الآفات والحشرات الناقلة للامراض، ادارة للمجاري وتصريف المياة) .
1/ إدارة النفايات :-
يُمنح السيد الوزير كافة الصلاحيات المتعلقة بإدارة (النفايات) من تجميعها ونقلها وتخصيص (مكب) وتقرير الرسوم اللازمة واصدار تشريع مع الجهات ذات الصلة بالعقوبات المشددة لاي مخالف لضوابط جمع النفايات أو رفض دفع الرسوم المقررة. . .وله الحق في التعاقد مع شركات اجنبية او محلية مختصة في شأن تدوير النفايات بانواعها المختلفة من (عادية وطبية وصلبة) .
ولعل من حسن الطالع أني كنت حضورا في عرضين مختلفين تقدمت بهما شركة (امريكية واخري ألمانية) بخصوص مقترحات ودراسات وعروض تُعني بجمع النفايات وترحيلها وتدويرها ومن ثم تستخرج منها مياة صالحة للزراعة وكهرباء وجازولين . . .اي والله (الجازولين) الواحد ده ولكنها ضاعت (ادراج) المكاتب والرياح . . .
وعلي الوزارة الاهتمام بعمل براميل نفايات بألوان مختلفة توضح للمواطن اين يضع النفايات المعنية علي قرار (الدول المتقدمة) وايضا توزيع أكياس للنفايات باسعار رمزية للمواطن في البيوت وتوزيع براميل النفايات علي الاحياء والمستشفيات والاسواق وإعلاء قيمة وثقافة التعامل مع النفايات بحملات توعوية مكثفة تنوه للعقوبات للمخالفين .
بالمناسبة رسوم النفايات المقررة قانونا(بالورقة والقلم والارقام) تستطيع أن تسدد كل المصروفات و(تزيد كمان) التي تجعل العربة تاتي للمنزل والمؤسسة والشركات كل يوميين بعربات حديثة و(عمال مهرة) مدربين ومؤهلين ولهم مرتبات ومخصصات عالية جدا بعيدا عن عمال يبحثون عن فوارغ الزجاج والبلاستيك ومن ثم يرمي باقي النفايات في اول شارع. . . ولا انسي صراع (مملكة) كب النفايات وجدلية المكب
2/إدارة الاسواق :-
وهي ادارة تعني بتنظيم عمل الاسواق وحظر البيع علي الارض من الفريشة وأصحاب الدردقات والباعة الجائلين وناس ليمون (بي مية) . . .وهنا تجدر الاشارة لعدم العودة للعواطف الكاذبة والهشة والتي تتحدث عن ظروف الناس وارزاقها فالنظام والترتيب لم يكن يوما سيفا مسلطا علي رقاب اصحاب الحاجات فنحن نحتاج لهم في قادم الايام من نهضة زراعية وصناعية قادمة بإذن الله. . .نحتاج اسواق نظيفة آمنة وجاذبة بعيدا عن الفوضي والمجاملات . . .نحتاج عودة برندات الدكاكين لاجل الغرض الذي عملت له لراحة المتسوقين ونحتاج ان تذهب الاسواق للمواطن في سكنه فتعود اسواق (الدرجة والمزاد وبانت والسوق الجديد) بل نتوسع في حنتوب ومارنجان والمكي والكريبة . . .وتفعيل مجهودات نقل سوق السمك لمكانه الجديد المقترح من قبل الاخوة السابقين من الاداريين .
3/إدارة تنظيم المواقف العامة :-
وهنا اتحدث عن تنظيم وليس حملات مطاردة وشد وجذب بين شرطة المرور واصحاب المركبات .فمدني في مقترحنا الجديد لا وجود فيها لموقف مواصلات بل حركة مركبات عامة في حركة دائرية تسهل للمواطن وصوله للجهة التي يمر بها مسار المركبة . . .وهنا اتحدث عن مواقف خارج الاسواق للانتظار او الراحة للسائق انما داخل السوق كما في حالة موقف الامجاد وحافلات الخطوط الاخري فلا مكان لها في الخارطة المقترحة .
4/ إدارة مكافحة الآفات والحشرات الناقلة للامراض :-
وهي مهمة قديمة متجددة نظل نذكرها في كل أنسنا وذكرياتنا عن (مدني الجميلة) أيام كان عمال الصحة يحملون (طلمبات الرش) حيث تجدهم يحومون البيوتات والشوارع والاسواق واماكن المياه الراكدة لمكافحة الحشرات . . .وهذه الآفات تكلف الدولة ملايين العملات الصعبة لاجل استيراد الدواء وتعطيل الايدي العاملة بسبب الامراض المنقولة عبرها. . .
5/إدارة المصارف والمجاري المائية:-
ومدني رغم انها مدينة تقع في (حظ) كنتوري تسهل معه تصريف المياة علي النيل الازرق إلا أنها تعاني كل عام من الامطار والغرق والسيول فتغرق في (شبر موية) . . .فتكون مهمة الوزارة صيانة هذه المجاري وبناءها وعمل مراجعات دورية لها ومعالجة انفجارات خطوط (مياة الشرب) بالتنسيق مع الاخوة بإدارة المياة . . .فكل مجاري مدني الان اصبحت برك وخيران ومياة راكدة بسبب كسر او انفجار انابيب المياة (الحلوة) . . .ودونكم مصرف حي المطار الواحة شمال بقالة ميمي بودمدني والخطورة أن تعود تلك المياة لخط مياة الشرب مع استعمالات (موتورات المياة) . . .وهنا يجب علي الادارة ازالة الحشائش والاشجار ونظافة هذه المجاري نظافة دائمة ومراقبة تلك الكسورات .
أختم لأقول أن نظرة التشاؤم حول تنازع الاختصاص بين الوزارات لن يصنع لنا واقعا جديدا نتتطلع فيه لمدينة جديدة تتضاهي المدن الحديثة والمتتطورة
والسلام . . .
