عن الحب…و (البشتنة.)………………!
كثيرا ما تكون مرآة الحب عمياء…فلا يرى المحب عيوب حبيبه …وإذا رآها أحبها بعد إيجاد الأسباب لتفنيدها…وأحيانا أخرى تكون مرآة الحب مبصرة…فلا يرى المحب سوى مزاياه هو شخصيا…وعيوب الحبيب…
كانت صديقتى ذات مرآة عمياء وزوجها مرآته مبصرة…فكان كثير الانتقاد لها …ولكنها كانت تجد له العذر دائما …وكثيرا ما حاول المقربون لها لفت نظرها ولكنها كانت مدلهة فى حب زوجها….
إلى أن كان يوم…شعرت بانتقاده لها زايد حبتين…وبدأ الخوف يغزو قلبها…وصدق حدسها …فجاءها من يؤكد لها أن زوجها على علاقة بشابة صغيرة…فذهلت..وهو والد الصبيان والبنات هل يمكن أن يفعل بها ذلك ? أين الحب والوفاء.? لم تكن تريد أن تفقده…رغم حنقها وضيقها الا انها قررت أن لا تدعه لأخرى ابدا…
وتفتق ذهنها عن حيلة ماكرة…أرادت أن تثبت له أنها المخلصة الوحيدة فى حياته…ففكرت فى شقيقها (الدونجوان )الذى لا يرفض لها طلبا…وحكت له مأساتها…فقال لها فى ثقة .(ولا يهمك…مافى بت بتاخد فى يدى غلوة…بكرة تشوفيها معلقة بى كيف…)..فزودته باسمها وعنوانها كما عرفت بالتفصيل…وتفرغت هى لتدليل زوجها.. حتى لا يشعر إلا بحبها هى فقط…
بعد مرور شهر بدأت تحس بزوجها يبدو مهموما وسارحا…فزادت هى اهتمامها به…وأرادت أن تطمئن فسالت شقيقها فأكد لها وقوع السنيورة فى حبه…واوهمها بأنه يريد أن يتقدم لها فوافقت فرحة …وكان زوج الغفلة يراقب وعرف أنها كانت على علاقة بآخر …ولم يصدق أن هناك من يهزمه…لكنه حدث..
بعد شهر آخر فوجيء الشقيق باخته توقظه من النوم بجردل ماء بارد…وهى تصرخ (قوم …النايم ليها شنو يا روميو…الزولة سافرت الليلة مع راجلى بعد عقدوا امس…)
كانت الحبيبة تريد من الزوج أن يطلب يدها …ويبدو أنه لم يكن جادا …فانتهزت فرصة تقرب الشقيق منها…..واثارت غيرة الزوج بالتباعد المصطنع عنه فلم يطق الهزيمة خصوصا بعد أن كشف غريمه…فانتقم من زوجته وشقيقها معا….!