
الخامس والعشرون من مايو ذكري ثورة مايو التي فجرتها الطليعه المستنيره من تنظيم الضباط الاحرار بقيادة العقيد جعفر محمد نميري ٠٠غيرت الثوره وجه الحياة في السودان ٠ ٠كان السودان يطلق عليه اسم رجل أفريقيا المريض وبعد الثورة أصبح السودان رقما ودولة لها مكانة ومهابة بين الدول لاتستطيع دوله التدخل في شؤون السودان وكان القائد نميري رئيس له حضور في المحافل الدوليه وله كلمه وله كاريزما بين رؤساء الدول ٠٠٠ رغم كل المؤامرات التي اعترضت طريق مايو فقد شمخت مشاريع التنمية في الزراعة والصناعة وتطورت الحياة في السودان وكان الاستقرار الأمني ومحاربة القبلية
والجهوية واعلاء من قيم الوحدة الوطنية ٠٠ تكسرت كل المؤامرات التي عملت للاطاحة بمايو وكان البطل أبوالقاسم محمد ابراهيم رجل مايو القوي يدك حصون اي تمرد ضد الثوره ٠٠تمكن نميري رغم المؤامرت من تطبيق الشريعة الاسلامية ودلق الخمور واغلاق البارات والخمارات وممارسة الدعاره في قلب المدن ٠٠ وقامت المصانع والجامعات واسلمة الحياه العامه وانتهت الثوره بمؤامرات خارجية وعاش نميري في مصر بعد عودته من امريكا وتغير النظام ثم عاد للسودان عزيزا مكرما باستقبالات جماهيرية غير مسبوقة فقد عرف الشعب بعد فوات الأوان قيمة الرجل الذي عاش فقيرا ومات فقيرا لم يمتلك في أرض السودان سوأ قبره في مقابر احمد شرفي رغم انه حكم (16) عاما ٠٠
فكتب قاضي التركات في محكمة ام درمان في ارنيك حصر تركتة بعد الوفاه ٠٠ انني لم أجد بعد حصر تركة المرحوم جعفر نميري مايملك لزوجته وابن عمه محمد سناد وراث المرحوم مايمكن إن يملك لهم لان المرحوم نميري لايملك شيئا يملك لهم فقد عاش فقيرا ومات فقيرا، فوضع القلم ودخل في نوبة بكاء طويل. اللهم ارحم الرئيس نميري رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته مع الصديقينج والشهداء والابرار والصالحين ٠٠٠ انا لله وانا اليه راجعون.