
لطالما كتبنا و جأرنا بالشكوي من عدم قيام جمعيات مهن الانتاج الزراعي بمشروع الجزيرة و لكم ناشدنا القائمين علي امر تكوينها بسرعة قيامها لان في غيابها غياب الدور المناط به المدافعة عن جموع المزارعين و غياب من يثأر لحقوقهم المهضومة بل قيامها يمثل أنها جهة اعتبارية تلج مكاتب الدولة و تتحدث بإسم المزارعين خاصة و المشروع تتجاذبه عدة نكبات اكبر من مسألة التمويل بل وجوده ككيان بلغ من العمر عتيا
و لا ادل علي ذلك من المقترح الذي قدمته جهة قانونية عليا فيما أسموها ورشة تطوير المشروع و كان المقترح بأيلولة ملكية أراضي مشروع الجزيرة للدولة
و عندما يقدم الاقتراح من بيده القانون فمن يحمي القانون من تغول الآخرين
في هذا الظرف العصيب اختلط الحابل بالنابل و اصبح اهل الحق لا يعرفون العدو من الصليح و كما قالوا فإن غلطة الشاطر يا مولانا بعشرة
في ظل هذه التجاذبات و الجو المكفهر و الملبد بغيوم كثيرة تقام جمعيات مهن الانتاج الزراعي بمشروع الجزيرة و استبشر المزارعون خيرا في ذلك و دعونا في هذه الوسائط و تجمعات المزارعين لإختيار القوي الامين الكفء الشجاع الذين يحملون هموم من اختاروهم من قواعدهم و الذين لا يهادنون و لا يخافون في الحق لومة لائم
استبشر الجميع بعهد جديد ينعتق فيه الناس من ربقة الولاء الاعمي لقيادات استمرأت و استأثرت بمبدا الذي لا يرضي بان يكون الرجل الثاني
بعضهم و بدوافع عاطفية و جهوية ارتضي لنفسه بدور الخادمات في خلية النحل و التي تخدم الملكة فقط ثم تموت •
كثيرون لا ينظرون ابعد من أرنبة انوفهم و لا يرغبون بأكثر من الجمعية النوعية و بالأكثر الجمعية التخصصية ثم يقومون بتأشير ذلك الوجود و تجييره لآخرين ،، و هولاء لا يملكون الجرأة لأكثر من ذلك و هو ما يسمونه في العرف الشعبي ب(اللحاسة)
قد لا ينطبق هذا الحديث علي العامة لكنه يحدث في اجزاء من القسم الشمالي الغربي فإن كان مدير القسم لا يعلم ذلك فتلك مصيبة و ان كان يعلم فهي جريمة مكتملة الاركان
و ان جاز ان أخصص فإن في ترعتي الحاج سعد شمال وجنوب أسوأ انموذج فيما أذهب اليه من حديث ،، فقد تم عن قصد تغييب تام للقواعد في اختيار اللجان القاعدية و هذا أس البلاء ،، تم ذلك التكوين بدون مشورة و لا حتي إعلام تلك القواعد و ذلك حتي لا يكون لها حق إبداء الرأي بل ان ثلة من ضعاف النفوس الذين لا يرضون بدور الرجل الثاني رتبوا كل امورهم من وراء قواعدهم •
السيد مسجل التنظيمات
إن ما أسس علي باطل فهو باطل
فالأمر تخطي الجمعيات القاعدية و وصل بهم الي النوعية و غدا نسمع بالتخصصي وكل ذلك من وراء الناس لا فقط بمشورتهم بل حتي عدم علمهم
ثم اخطر ما في الامر و الذي لا يعبر عن الشوري و الديمقراطية تلك التحالفات التي تنشأ بين هؤلاء و أؤلئك و مقصود بها إقصاء الآخرين من الإرتقاء الي قمرة القيادة
في الختام
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيـــــــــلام
والله من و راء القصد و هو الهادي لسواءالسبيل




