منوعات

طالبة جامعية تضع طفلها أثناء الامتحانات _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

طالبة جامعية تضع طفلها أثناء الامتحانات
➖ ➖ ➖
.
1. حتي الان لم تضع الحرب اوزارها ولكن الطالبه حليمه فيصل دعباش .الطالبه بالسنه الخامسه والنهائيةبكلية نبته الجامعيه. وضعت طفلها الثاني اثناء الامتحان
. في تقييمى ان حليمه نجحت في الامتحان قبل ان تظهر النتيجه
بعد ان عرفت انها قد عبرت الى مرحلة الجلوس للامتحان عبر معاناه ممتده وطويله ومؤلمه جدا في الزمان والمكان احاول ان اخفف وطاتها عليكم

2. بدات المعاناة مع هذه الكنداكه من مرض طفلها الاول صلاح والذى كان يحرق حشاها من شدة البكاء و الالم مجهول السبب وعمره لم يتجاوز ثمانية اشهر وبعد رحلة علاج طويل وشاق من مدني ثم الخرطوم ثم القاهره .تم استئصال الكليه الشمال وزراعة الحالب في الكلية اليمين وكان صلاح وقتها قد عبر الي ثلاث سنوات.اما امه حليمه فقد عبرت الي السنه الرابعه والخامسه وسط كل هذه الالام

3. وعندما تدحرجت كرة اللهب ووصلت الحرب الي مدني
اضطرت حليمه لنزوح قسرى و قاسي واليم مع اسرتها من جزيرة الفيل الي قرى الجزيره بعربة كارو .وفقد زوجها سيارته وكل امواله خلال ذلك النزوح
بينما اعلنت كلية نبتة مواصلة الدراسه العمليه في عدة مراكز اصرت حليمه لمواصلة دراستها فاختارت مركز
بورسودان وسافرت اليها مع زوجها حسن صلاح وطفلها .حيث كان ينتظرها هناك اكبر خبر اليم في حياتها
4. بعد عشره ايام من انتظامها في الدراسه العمليه جاءها خبر وفاة والدها بجزيرة الفيل فما كان لها الا ان تلملم جراحها وتصمم للرجوع لتبكي اباها فهو من علمها الصبر وهو ملهمها الصمود وكانت المشكله ان زوجها لن يستطيع الرجوع معها وكذلك الطفل المريض
فاصرت للرجوع لوحدها لأنها أن لم تبكي أباها وترتمي في حضن امها لن تتوازن حياتها من جديد. فعادت لوحدها واضطرت للمبيت في الطريق ثلاث مرات عند الشوك والفاو والشبارقه ودخلت جزيرة الفيل بعربة كارو والجنين في بطنها قد بلغ سبعه شهور.ومما خفف عليها حزنهاان أباها صلي الصبح في المسجد يوم الجمعه واسلم روحه في صلاة الظهر وصلي عليه خلق كثير
5. عادت بذات الطريق الخطر لوحدها الي بورسودان وأكملت الدراسه ودخلت الامتحانات بعزيمة وإصرار عجيب
الا ان جاءها المخاض أثناء الامتحانات فما كان من إدارة الامتحانات بكليه نبته بعقلها الاكاديمي وقلبها الرحيم الا ان تذهب اليها بورقة الاسئله بالمستشفي ومعها المراقب فكان المولود علي يمينها و ورقة الاسئله علي شمالها وكان صدي صوت والدتها ايمان جعفر عيسي
معلمتها الاولي معني الكفاح
كان صوت ايمان يهمس اليها في اذنها
يا حليمه
لا تخافي
ولا تحزني
وهزى إليك بورقة الأسئلة فسوف تساقط عليك رطبا جنيا من الاجابات الصحيحه..فالله معك ولن يخزيك ابدا
6. ومجتمع كسلا الوريفه الشاربه من الطيبه ديمه وبكل مكوناتها معك والقنوات الاعلاميه والمنصات الاخباريه معك. والمنظمات النسويه والشبابيه كلهم معك لأنك أصبحت لهم أيقونة الصمود
7. ارضعيه يا حليمه السعديه لبن العزه والكرامه والشموخ وبوحي له بكلمة السر
(( أمة تحمل راية العلم لن تموت ))

عبد الغفار علي حمد
00249123444907

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى