راي

شئ للوطن ــ م.صلاح غريبة – مصر Ghariba2013@gmail.com  ــ الجيش السوداني: سياج الوطن ودرعه المتين ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

 

في خضم الأحداث المتسارعة التي تشهدها بلادنا، يبرز الجيش السوداني كحائط صد منيع، يذود عن حمى الوطن ويقدم التضحيات الجسام في سبيل عزته وكرامته. إنه بحق “جيش الهنا”، كما يحلو للكثيرين تسميته، لما يتحلى به أبناؤه من شجاعة وبسالة وإقدام قل نظيره.
إن المعارك التي يخوضها جنودنا البواسل ضد قوى التمرد والعدوان، تشهد على صلابتهم وعزيمتهم التي لا تلين. لقد أظهروا قدرة فائقة على التكيف مع مختلف الظروف القتالية، وبرهنوا على جاهزيتهم العالية في التعامل مع أصعب التحديات. إنهم يسطرون بدمائهم الزكية أروع ملاحم البطولة والفداء، ويقدمون أرواحهم فداءً للوطن وشعبه الأبي.
في المقابل، نرى أصواتاً نشازاً تعلو هنا وهناك، محاولة بث روح اليأس والإحباط في نفوس المواطنين. هؤلاء “المولولون في الأرض” و”هواة النقة الفارغة” لا يرون سوى الجانب المظلم من الصورة، ويتجاهلون الإنجازات والتضحيات التي يقدمها الجيش. إنهم ينشرون الشائعات المغرضة ويزرعون بذور الفتنة، متناسين أنهم بذلك يخدمون أجندة الأعداء ويضعفون الجبهة الداخلية.
إننا نطالب هؤلاء “المجقلبين” بالكف عن ولولتهم وعن نشر سمومهم. عليهم أن يدركوا أن الوقت ليس وقت تثبيط العزائم، بل هو وقت الوحدة والتكاتف والوقوف صفاً واحداً خلف قواتنا المسلحة. إن الجيش السوداني ليس بحاجة إلى كلماتهم الجوفاء ونقدهم الهدام، بل هو بحاجة إلى دعمهم وثقتهم ودعواتهم الصادقة.
إننا على يقين تام بأن جيشنا قادر بعون الله وتوفيقه على دحر المتمردين وتحقيق النصر المؤزر. لقد أثبتت الأيام الماضية أن الباطل مهما طال أمده، فمصيره إلى الزوال، وأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه. إن تضحيات شهدائنا الأبرار لن تذهب سدى، ودماءهم الزكية ستكون نبراساً يضيء لنا طريق النصر والحرية.
فلنتضرع جميعاً إلى المولى عز وجل أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على جرحانا بالشفاء العاجل، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه. ولنكن على ثقة بأن النصر قريب، وأن فجر الخلاص لاح لا محالة بفضل صمود جيشنا الباسل وتضحيات أبنائه البررة.
ختاماً، نقول لهؤلاء “المولولين”: ساعدوا جيشكم بالصمت والدعاء، وثقوا بأن جيشكم يعمل بجد واقتدار، وأن النصر حليفنا بإذن الله. كفى ولولة، وكفى نقاً فارغاً، ولنتحد جميعاً خلف جيشنا الوطني حتى يتحقق النصر وتعود الأمن والاستقرار إلى ربوع بلادنا الحبيبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى