رسالة مفتوحة إلى والي ولاية الجزيرة
الطاهر إبراهيم الخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
مدينه ود مدني من المدن القديمة التي استطاعت أن تكون مجتمع سوداني اصيل انصهرت فيه جميع الأوراق والأجناس وامتزجت الثقافات ونتج عن كل ذلك ما عرف بإنسان ومدني الذي غدي انتمائه إلى المدينة وليس للأسرة والقبيلة. ( حي العشير) واحد من اعرق احياء المدينة وساهم في تشكيل بناءها الاجتماعي والثقافي والرياضي والسياسي فهو حي امير البحرين في دولة المهدية (الأمير أحمد السني) وهو حي العمدة ابراهيم السني وهو الحي المحاط بالقباب أهل القرآن والسنة في جنوب الحي قبه مؤسس المدينة حاضرة ولاية الجزيرة سيدي الشيخ محمد مدني السني وفي شماله الشيخ سعدابي ود شرف الدين ثم ومؤسس الطريقة الاحمدية البدوية السطوحية الشيخ محمد منصور ابوشبكه والشيخ السطوحي الدبه والشيخ ابودوايه ثم في غرب الحي الشيخ احمد ود كنان حفيد الشيخ محمد مدني السني وفي الحي زاويه الشيخ ابوشبكه وأبناءه شيخ دوكه ثم شيخ علي بن الشيخ دوكه ثم زاويه الطريقة الختمية ومؤسسها الخليفة عبد الماجد وأبناءه ثم اكبر بيوت الأنصار في المدينة بقيادة الأمير الخضر ود بشير ثم قيادات العمل السياسي السفير أحمد عبد الحليم والزعيم الاتحادي محمد عبدالله موسي ووزير الري ممحمود جادين وقيادات العمل التعليمي والرياضي والسياسي الذين شرفوا المدينة داخل وخارج السودان وتشرفت بهم .
كيف يهمل حي بهذا التاريخ وهذا العطاء. عندما ادخل الحكم الانجليزي الخدمات الي مدينه ود مدني في ثلاثينيات القرن السابق كان حي المدنيين وحي العشير اول الاحياء التي تلقت تلك الخدمة وذلك لأهميتها والآن أهل الحي يعيشون تحت وطأة انقطاع الكهرباء في ظلام دامس ومعاناة مستمرة تصل إلى 22 ساعة يومياً
بسبب حريق محول الكهرباء الذي جعل التفاصيل المعيشية من المياه إلى الأجهزة دون حلول قريبة تلوح في الأفق والميلغ المطلوب لتشغيل المحطة 84 مليار والكل يعلم وأنت تعلمون أن أهل الحي ومعظم أحياء مدني أصبحوا معدمين بسبب الحرب العبثية المدمرة ونهبت منازلهم وأموالهم وممتلكاتهم ولذا يجب عليكم العمل على تأهيل المحطة بأسرع وقت فالوضع مأسوي ولا يحتمل أي تأخير
نجيب عبدالرحيم .. من أبناء مدينة ودمدني
لك الله يا مدني فغداً ستشرق شمسك
