راي

د. موسى عبدالهادي عبدالله يكتب…. صناعة الاحداث و نشر خطاب الكراهية. لمصلحة من ؟ ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

بعد انتصارات القوات المسلحة السودانية في استرداد حاضرة ولاية الجزيرة ودمدني شهدت منطقة كمبو طيبة أحداثاً مؤسفة حاولت بعض الأحزاب السياسية التي تقف إلى جانب المليشيات استغلال هذه الأحداث والتصرفات الفردية والمتاجرة بها في صورة تعكس خوائهم الفكري والموضوعي وعمالتهم
هذه الأحزاب تسعى لنشر خطاب الكراهية بين المجتمعات في الجزيرة وتأجيج نار الفتنة بينهم محاولين الوقيعة بين الوطن ودول الجوار من خلال نشر الأخبار الزائفة والتلاعب بالحقائق يسعون لتشويه صورة القوات المسلحة السودانية وإثارة الفوضى والانقسامات
الانتهاكات والفظائع التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع من تقتيل وتهجير للسكان واغتصابات للحرائر وإعدامات على أساس قبلي وإثني كلها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أشعلت الغضب وولدت غبناً اجتماعياً تجاه هذه المليشيات
بدخول القوات المسلحة السودانية إلى حاضرة ولاية الجزيرة مدينة ودمدني ظهرت بعض التصرفات السلبية الفردية التي استهدفت بعض سكان “الكنابي” الذين أشارت أصابع الاتهام إلى تورطهم في التعاون مع المليشيا المتمردة متخذة في ذلك نفس الأسلوب الذي نهجته المليشيا عند دخولهم ولاية الجزيرة
القوات المسلحة السودانية عبر بيان رسمي استنكرت هذه التصرفات الفردية وطالبت بالقبض على مرتكبيها وتقديمهم للعدالة مشيرة إلى احترام المواثيق والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني كما أدانت حركة العدل والمساواة الحادثة وأكدت على ضرورة أن يكون أي عمل في إطار القانون
الأحزاب والكيانات التي تدعم المليشيا وتتحالف معها حاولت استغلال هذه الحادثة لتأجيج نيران الصراع المجتمعي مما يزيد من تعقيد الوضع ويهدد النسيج الاجتماعي في السودان ومع ذلك هناك آمال لحفظ النسيج الاجتماعي من خلال تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف والعمل على تحقيق العدالة والمصالحة الوطنية
في النهاية يبقى السؤال هل سينحدر السودان نحو حرب أهلية شاملة أم سيتمكن من حفظ نسيجه الاجتماعي ؟  الإجابة تعتمد على جهود جميع الأطراف في تحقيق السلام والاستقرار والعمل على معالجة جذور الصراع وتحقيق العدالة والمصالحة
الجزيرة وطن مصغر يسع الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى