راي

د/عبدالرحمن عيسي يكتب ..عيب الزاد !! ولا عيب سيدو!! _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

محفزات كتابة هذا الموضوع هي أحداث اليوم التاسع عشر من فبراير للعام عشرين، ثلاثة وعشرين بولاية الجزيرة، والتي تم فيها التدشين لسفلتة عدد من الطرق التي تداعت بسبب عدم جودة صنعها!!!

ساد اللغط، وكثُرة الاقاويل والتي تباينت مابين الايجابي المحفز ، وما بين السلبي الهدام!!
بالتأكيد الرأي العام مهم للغاية، مادامت الخدمات التي يتم تقديمها تذهب في إتجاه العموم…
ليس من باب التأبط شراً، ولكن في الغالب ما تستهدف كتاباتنا قضايا النقد، والنقد المضاد، بغية إبراز التفاصيل، علها تكون مقنعة، أو محفزة لإصلاح المعوج، حتى ننعم بوطن معافى خالي من الضغائن الجوفاء…

دشن والي الجزيرة وحكومته اليوم انطلاقة سفلتت شارع المحطة بطول( 8.5) كيلو وبتكلفة بلغت ال( 5.6) مليار، وفقاً للتقارير المالية المتحصل عليها من الجهات ذات الاختصاص،وقد أوضح سيادته بأن الطرق المستهدفة بالاسفلت تصل إلى (20 ) كيلو متر هذا العام،،،، نقطة سطر جديد!!!

بكل تأكيد وراء كل إنجاز متربص يتحين الفرص ليصطاد الرميمة، النطيحة، المتردية، وما ترك السبع،، وهو ما وصفناه في سالف قولنا بالنقد السلبي الهدام..

لتكن عباراتنا أكثر شفافية ووضوح، لابد من سياحة قصيرة حول وضع البلاد الآني، ولنجعلها في سؤال؛؛

ماهو الظرف الذي تمر به عموم البلاد في هذه الفترة؟؟؟

إذا استطاع المتربصين أصحاب الأجندة الشخصية الهدامة الإجابة على السؤال أعلاه، بالتأكيد سيكونوا وقتذاك قد ادركوا أين يكون الترياق الامثل لكافة امراضهم الهدامة!!

بلاشك من بأعينه غشاوة لايستطيع أن يدرك الأمور، وفي الغالب ما يتخبط ذات اليمين وذات الشمال عله يُقنع السذج بأنه يعلم وهو لا يعلم بكل تأكيد…

الكم المهول من السكان القادمين من الحرب في الخرطوم إلى الجزيرة،،، والجميع يعلم التنهد الذي كان يًصيب الخرطوم ليل نهار بسبب الكثافة السكانية،، لابد أن يكون له مردود سلبي واختلال كبير في موازين العمل الإداري والتنفيذي،، وكل مبصر يستطيع التعرف على ضعف إمكانيات الولاية المالية من قبل الحرب، والتي تأزمت بشكل واضح بعد الحرب وحالات الزيادة السكانية التي لم يُحسب لها حساب، كما لم يُحسب لهذه الحرب الغادرة حساب!!!

ما لايبصره المغرضون أن والي الجزيرة وحكومته استطاعوا إجراء عمليات جراحية غاية في التعقيد، وهي خلق موازنة حقيقية مكنتهم بشكل او بآخر من :

– استيعاب ثلثي سكان الخرطوم بالجزيرة المأزومة اقتصادياً، والكل يعرف سبب ازماتها وأولهم أولئك المتربصون!!

– ساهمت الجزيرة حكومتاً وشعباً في نصرة جيشها بجبهات القتال الامامية عبر استنفار خيرة أبنائها،، وكذلك عبر قوافل الدعم المادي التي لم تتوقف حتى اللحظة…

– تمكنت حكومة الجزيرة من فرض هيبة الدولة من خلال استتباب الأمن في ظل التكدس السكاني الذي يشمل المقيم، والوافد بصالحه وطالحه، والكل يعلم تمام اليقين أن الخرطوم لم تأتينا، بأئمة المساجد والصالحين من أبنائها فقط،، وإنما كان في مقدمتهم،، عصابات (النيقرز، تسعة طويلة، وكذلك عتاة المجرمين الذين فروا من سجونها)

بالرغم من كل ما سبق من تحديات أضف إليها الضغوطات النفسية والاتهامات التي استهدفت علية قيادة حكومة الجزيرة، حيث تم وصفه وفقاً لامزجة أصحاب الأجندة الشخصية، فتارة يُلبسونه ثوب النظام السابق، وتارة يختارون له ثوب اليسار التقدمي، وأخيراً ووفقاً لمتطلبات مرحلتهم يجعلونه جنجويدي بإمتياز!!

بالرغم من ذلك نجد الرجل وحكومته، لم تبارح ذاكرتهم أهل ولايتهم وزوارهم، حاملين مايستطيعون تقديمه لهذه الأرض التي كانت خضراء وتيبست بفعل الخونة من أبنائها، الذين يستترون في الظلمات ليحيكوا الدساءس والمؤامرات على كل من يرفض مجاراتهم في سرقة ماتبقى من هذا الوطن…

سعادة الوالي وعموم أهل حكومتكم، لقد اثلجتم اليوم صدور أهل الجزيرة، وكل من بصدره حباً حقيقياً لهذا الوطن،، فبهذا الصنيع الذي يحسبه المرضى لا شيئ اكدتم الأمن والطمأنينة في دواخل أهلكم، ورفعتم شعار ان الجزيرة ماضية وأنها هي الأساس الذي سيقوم عليه الوطن المهدوم بسبب الحرب…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى