راي

د. سالم محمد علي يكتب .. الإعلام المضلل ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

تتعدد الادوار والمهام والوظائف التي يقوم بها الإعلام في المجالات والحقول المختلفه قديما وحديثا الإعلام حاضرا ويقوم بوظائف شديدة الحساسيه في الوسط الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وغيرها من الوظائف ولما كان هذا الدور خطيرا وهاما فإن الدول والشعوب والحكومات ظلت تولي هذا الامر اهتماماً بالغا ذلك حتي يتحقق انجاز الاهداف المخطط لها من خلال صياغة الرسائل المؤثرة التي تفعل فعلها في المجال المخصص لها.
وهناك اساليب وحيل وتكنيكات يستخدمها الاعلام سواء ان كان اعلام مهني موضوعي صادقا او إعلاما مضللا يعتمد الكذب أو خلط الحقائق بالاكاذيب وكذلك استخدام الدعايه وانواعها خاصه السوداء. والرماديه وايضا الاشاعات وحملات الهمس والهمز وكذلك استخدام الحيل السلوكيه وحملات التضليل والتشكيك حيث تلعب العبارات والالفاظ والمعاني التي يتم التلاعب بها واستخدامها لقصف عقول الجماهير والتأثير علي سايكولجيتها وذلك بحشد اكاذيب الدعايه وشحنها بمشاعر الخوف والاغواء والاغراء وكذلك استخدامات الاستمالات واساليب الاقناع المستخدمه في التضليل ومحاوله خداع الناس عن طريق رسائل تستخدام المناهج العاطفيه التي تؤثر علي قلوب ومشاعر. وعواطف و اتجاهات وميول بعض الناس الذين يتميزون بضعف محصنات التعرض للرسائل المضلله، التي تقوم علي فرضية خداع بعض الناس في كل الاوقات أو خداع وتضليل بعضهم في بعض الاوقات. وتظل عمليه حشد الاكاذيب وشحنها بالمخاوف والمخاطر والاخطار من عناصر التضليل التي تحقق استجابات مباشرة بإعتبار عنصر الخوف يشعر به معظم الناس كعامل نفسي شديد الحساسيه خاصه عند الاطفال والناس والضعفاء ومن يعيش في وضع يغلب عليه الرفاهيه
ولما كان الاعلام المضلل يعتمد عليه في مجالات الحروب والصراعات والنزاعات والمنافسات في التجارة والبضاعه والافكار ومجالات اخري فانه يعتمد علي الأقلام المأجورة المسمومه التي تطعن الاوطان في خاصرتها وقلبها لتدميها وتأذيها وتعتبر الأقلام المأجورة أشد وأخطر و سما علي جسد الامة، فهي تفرغ سمومها ونيرانها واحقادها وشرورها علي الوطن واهله متوسله بااخبث انواع الحيل بجانب غرف النشر والتضليل، وجماعات المصالح أفرادا كانوا، او منظمات، أو أحزاب او جواسيس أو عملاء او معارضين او اؤلئك الذين يبحثون عن المال والدراهم وتسيطر علي سلوكهم فهم اذا شاهدوها تسبح في بحر من الدماء لقفزوا فيه
ويعتبر الإعلام المضلل أحد العناصر الاساسيه التي يستخدمها من يخونون الأوطان، والشعوب، وهم بطبعهم خبثاء أهل لؤم متي ما سنحت لهم الفرصه لا يترددون في ذبح الوطن واهله وسلبه عزته وكرامته فليس لهم هم الا التشكيك في مقدرات الشعوب وثقافاتها وقيادتها وقواتها خاصه القوات المسلحه وقيادتها وكذلك الاقتصاد والقيم ومنظمومه الاخلاق والوحدة الاجتماعية حيث يوجهون السهام المسمومه الي قلب الامة لقتلها مع سبق الترصد والاصرار
ويعتمدون علي طرق واساليب تحدث تضليلا وبلبله في الرأي العام وبث الخوف والرعب فيه مثل الاعتماد علي الاخبار المفربكه في صور العرض المصحوبة بتاثيرات صياغه الرسائل والاخبار التي غالبا ماتستخدم فيها مهارات التحرير الاعلامي الصحفي والاخبار كالتلاعب في الألفاظ، وصياغه وتحرير الخبر بحيث يحدث التاثير السالب والمخيف والمحبط للمتلقي كهدف معد مسبقاً، وتعج وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الإعلامي، خاصه في ظل التكنلوجيا والذكاء الاصطناعي الذي اصبح عاملاً هاما في تسهيل الخداع والتضليل بحيث تتوفر لقدرة العاليه في إمكانية إحداث الخداع والتضليل
وإلحاقا بالذكاء الاصطناعي وتقنية الفيديو تلجأ بعض الجهات للتضليل وذلك بالمسابقه ببث الفيديوهات في أسرع وقت لنشر هزيمه، أو تحقيق نصر ليس هو في أرض الواقع ، او لم يتحقق بعد حتي يحدث الهزيمة والإحباط النفسي، ويفكك الجبهه الداخليه، وإبعاد خطوط التقارب بين مكونات الامة وقيادتها فبعض الناس ليس لديها الحصانة والتروي والتحقق فهو قابل ان يصدق حتي الخيالات، خاصه في ازمنة الحروب والأزمات فمن يسطير عليه الخوف يظن الاشباح والقصص المروية عنها حقائق مسلم بها،
يعتبر المرجفون والخونه والعملاء والجواسيس وجماعات المصالح والذين لايعتبرون القيم والاخلاق منهجا، بل يعتبرون من أخطر أعداء الامم وأكثرهم استخداما للإعلام المضلل، الذي يحقق لهم اهدافهم من تفكيك الشعوب والبلدان. وزرع خطاب الكراهيه الأوهام والاحقاد ولذلك لابد من وجود عوامل للوقايه من هذه الأخطار
ومن هذه العوامل الوعي العالي الذي يقوم علي الحقائق، عبر اعلام الامه المعينه والذي يحتوي علي رسائل توفر الحصانه وتجعل المتلقي قادرا علي الادراك والتفريق بين الحقائق، والاكاذيب والإعلام والدعايه والاشاعه والوشايه
كما انه لابد من ان يقوم إعلام الدوله، والإعلام الحريص علي وحدة الأمه، والاوطان ببث محتوي يعتمد علي الحقائق والمعلومات والبينات المنطقه، التي تضحض الإعلام المضلل وتقي الناس من شره وآثاره
اضافه الي تواصل خطوط دفاع الامه مجتمعا، وحكومته، وقيادة. وقوات مسلحة، وقيادات الراي مع بعضها لحمايه الوطن من شر وبلاء التضليل الإعلامي، كما انه لابد من وجود التنوير وتوجيه الراي العام و إرشاده عبر صناعة، وصانعي الاحداث والمؤثرات فيها بجانب تحمل المسؤوليه من وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي إتجاه الأمم والاوطان وحمايتها من الاعداء الذين لا غرض لهم إلا جعلها مترديه في حضيض الهزيمه والتخلف والانهزام والانزواء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى