د. خالد يوسف بكري يكتب .. السيد والي ولاية الجزيرة.. أدرك حي مايو طرف(1-3) ــ بعانخي برس
بعانخي برس

* عقب تحرير ولاية الجزيرة من مليشيا دقلو، وفي وقتٍ أصبحت فيه مدن بلادي تتسابق نحو التجميل والتحديث، ما زالت بعض أحيائنا ترزح تحت وطأة مشهدٍ مؤلم.
* فالنفايات تملأ الزوايا، والروائح الكريهة تسبق المارّة، والحشرات تجد في أكوام القمامة مرتعًا خصبًا.
* المشهد ليس طارئًا، بل أصبح متكررًا، وكأنه جزء من الحياة اليومية. تتناثر الأوساخ بين البيوت، وأمام المدارس، بجانب المساجد، بلا حسيب ولا رقيب.
* الجهات المعنية تتحجج بالإمكانات، والمواطن يتضجر ويشتكي . وبين الطرفين، تختنق الأحياء وتُختطف أبسط حقوق الإنسان (العيش في بيئة صالحة للحياة).
* نحتاج إلى مواطن يرى في الحي بيته الكبير، وسلطة محلية تعي أن التنمية تبدأ من النظافة.
* فالنظافة ليست مظهرًا فقط، بل حضارة، وصحة، و(كرامة) .
* السيد والي ولاية الجزيرة.. لا شيء يُفسد جمال الأحياء أكثر من أكوام النفايات المتراكمة عند أطراف الشوارع، وعلى قارعة الطرق، وأمام المنازل والمدارس.
* سيدي والي ولاية الجزيرة، النفايات أصبحت تهدد صحة سكان حي مايو طرف، وتحديدا أمام مدرسة أبوبكر الصديق.
* عجز سكان حي مايو طرف من كيفية التخلص من النفايات التي أصبحت تزيد يوما بعض يوم ( زي الهم في القلب ).
* فإذا حرقت فتلك مصيبة، وإذا تركت فالمصيبة أعظمُ.
* سيدي والي ولاية الجزيرة، المشهدٌ أصبح مألوفًا للأسف، لكنه مؤلمٌ لمن يرى أعرق الأحياء بمدينة ود مدني، بعيون محبة وضمير حي.
* المعضلة لم تعد فقط في عدم انتظام عربات النفايات أو غياب الحاويات، بل في سلوكيات بعض السكان الذين لا يبالون بمحيطهم، وكأن النظافة ليست مسؤولية مشتركة، ترمي الأوساخ كيفما اتفق، وتنسى أن البيئة التي تعيش فيها تعود على صحتهم وصحة أبناءهم.
* التلوث، والروائح الكريهة، وتكاثر الذباب والبعوض، كلها نتائج مباشرة لتكدس القاذورات أمام مدرسة أبوبكر الصديق، بحي مايو طرف.
* ووراء كل تلك النفايات، أطفالنا، ومرضانا، وكبار السن، يعيشون وسط بيئة تُهدد صحتهم وحياتهم.
* سيدي الوالي : كما تعلم بأن نظافة الأحياء ليست ترفًا، بل هي مسؤولية يومية، وواجب وطني.
* المطلوب التوجيه بإزالة هذه النفايات من أمام مدرسة أبوبكر الصديق بحي مايو طرف فورا، وتكثيف حملات النظافة، ووضع حاويات لتجميع النفايات، وتفعيل دور الرقابة، حمايةً لصحة مواطن هذا الحي، وصونًا لجمال الولاية التي نفخر بالانتماء إليها.
* أنا على يقين بأن اهتمامكم بهذا الملف سينعكس مباشرة على صحة مواطن حي مايو طرف وراحته.