راي

خمة نفس _ عبدالوهاب السنجك _ الحركات المسلحة تأشيرة خروج وعودة مضروبة_ پعانخي برس

بعانخي برس

 

 

قد لا يفوت علي المواطن السوداني والمراقب في هذا الشأن حيلة قادة الحركات المسلحة من حيث ما اطلقوا عليه في بداية الحرب التي اندلعت مابين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في الخرطوم بالحياد (لا مع الجيش ولا مع الدعم) كأنهم في ارض ووطن معزول ولايهم مايدور انتهاكات وتشريد وسلب ونهب واغتصاب في شئ، بل كانوا في حالة من الترقب والرصد في انتظار المنتصر من الطرفين علي الاخر ليقدم له ولاء الطاعة ويفرش له الارض بالسجاد الاحمر فاسحا له الطريق للقصر الجمهوري غير ان ذلك لم يحدث وبات في حكم المستحيل، فمعارك الخرطوم التي اكدت تماما بان القوات المسلحة السودانية لها عقيدة قتالية اذهلت العالم كله، بل عرفت كيف تدخل معارك المدن ولاول مرة في تاريخها تقليلا للخسائر وسط المدنيين.

فحقيقة وللشاهد المراقب يؤكد بان حياد الحركات المسلحة المشتتة لم يكن الا ضعفا وخوفا من واقع معلوم وواضح فالسكون عند الشدة والانزواء عيب مرفوض ومقتول( وبايخ كمان) فلامر ليس بالهين والسهل كما يظن قادة الحركات المسلحة الذين يبحثون عن كرسي السلطة بأي طريقة حتي ولو بالحياد واهل دارفور يقتلون من امام بصرهم وسمعهم حيث كانوا يظنون بان الحرب مابين الجيش والدعم لا يتجاوز محيطها الخرطوم ولن تمتد الي بقية الولايات وبالاخص ولايات الغرب،

فالان تغيرت مقاييس وحسابات المعادلة علي الارض بعد ان خسر الدعم السريع كل طرق الامداد والمرتزقة من دول الشر والعدوان التي كانت تظن بان الشعب السوداني وقواته المسلحة سوف يركعون إليهم ويقدمون لهم الولاء والطاعة والعبادة ليبيعونهم في اسواق النخاسة عبيدا وجواري. فأن كان لقادة الحركات المسلحة بصيصا من النظر السياسي والعسكري لما اختاروا الحياد في معركة وطن يسع الجميع ولا اخذوا من تلك حيلة سياسية ترسم طريقا مع من سوف نكون،  الان وبعد ما وضح لهم بان كفة الميزان العسكري الميداني للقوات المسلحة وبعد مضي سبعة اشهر من القتال الذي خلف الدمار والقتل والتشريد يعلنون في مؤتمر صحفي بان قواتهم تقف مع القوات المسلحة لتقاتل الدعم السريع “وين كنتوا زمان.. المددية حرقتني وخايف علي نفسي”

فالمتابع لما يدور الان من حيث التحول السياسي والعسكري في السودان يعي تماما بان الوضع تغير فزيارات رئيس مجلس السيادة الخارجية لبعض الدول المجاورة افرغت محتوي الدعم السريع بل جعلت من الحركات المسلحة (المحايدة) تتلمس الطريق وتعلن انحيازها للقوات المسلحة وان كانت تأشيرة الخروج والعودة مضروبة بسبب ما اعلن في السابق بالحياد.

(خمة نفس)
تعظيم وتحية وسلام لاهلنا بالضعين والنظار والعمد في ولايات دارفور وكردفان الذين اعلنوها صراحة لا للحرب ولن نجعل من تلك خرطوم اخري تشريدا ونهبا واغتصابا.
(خمة نفس)
الاشاعة والاخبار الكاذبة والمضللة لن تقتل همة وعزيمة الشعب السوداني وقواته المسلحة فالمشوار طويل فلابد من الوصول لنهايتة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى