راي

(خمة نفس) ــ عبدالوهاب السنجك ــ صحافة السلطان وياااماشي تعال غاشي ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

الحرب التي فرضت على هذا الوطن لم تكن وليدة صدفة بل خطط لها منذ سنوات بعيدة وان كان ذلك من الداخل أو الخارج فهي ليست حربا مابين جنرالين كما يدعون بل هي حرب ضد شعب بأكمله، فاندلاع الحرب التي أطلقت رصاصتها الأولى في العاصمة الخرطوم شردت الجميع بما فيهم الزملاء الصحفيين وأغلقت الدور ليتشتتوا بالداخل والخارج ومنهم من ذهب شهيدا واخر سجينا وذاك باع نفسه لشيطان خيانة الوطن ببضع دولارات ودراهم عدة منصبا نفسه بوقا عدائيا لوطنه. فبات الوضع مائلا من الصعب وضعه على مساره الصحيح فمن هنا وجد بعض الزملاء طريقا للوصول لبلاط السلطان ومعاونيه من الوزراء، ودارت دورة المجموعات من رؤساء التحرير حتى آخر من تسلق باسم الصحافة “ابتزازا أو ظرفا مدنكل” كما يطلق عليه، وعندما جف ضرع العاصمة الإدارية ببوتسودان التي انتقلت إليها حكومة الخرطوم بدأت الفكرة والنظر تجاه الولايات، وقد كان. كنا نقرأ ونسمع بأن رئيس تحرير الصحفية الفلانية تم الترتيب له للقاء والي الولاية من قبل امين امانة حكومة الولاية، بل تم استقباله ضيفا على نفقة الحكومة “سكنا واكلا وشربا” ليكون ذلك اللقاء في جلسة صباحية “كوب عصير مخلوط بالنعناع وياغاشي تعال ماشي” ليخرج علينا ذلك بكتاب اطراء وتمجيد ” صوتا بلا طحين”.. ليصب ذلك خانة من دون معنى، ولا فائدة من غير صاحبنا اخذ عطيته من خزينة الولاية المنكوبة اصلا.
.. الصحافة مهنة شريفة لكنها أصبحت هنا موضوعًا للابتزاز والشحدة والبحث عن الهدايا المالية، المعروفة باسم “الظروف”. هذا الوضع ناتج عن عدة عوامل من تلك معاناة الصحفيون من قلة الرواتب، مما يجعلهم يبحثون عن مصادر إضافية للكسب أن كان مشروعا أو غير ذلك حيث لا توجد قوانين صارمة لمنع الابتزاز والرشوة والتودد للمسؤل مما يؤدي ذلك إلى فقدان المصداقية للصحفيين والمؤسسات الصحفية وعلى جودة العمل الصحفي، ليصبح الصحفيون أكثر اهتمامًا بالحصول على المال من تقديم الأخبار للرأي العام وتبصيره بما يجري داخل أروقة الدولة، فيضعف الثقة بين الصحفي والقارئ.
فالوضع الذي تعيشه اليوم الصحافة والصحفيين من اسؤ أيامها بالرغم من بعض المحاولات التي تنتظم هنا وهنالك لجمع شتات الصحفيين الذين باتوا من دون جسم أو كيان يضمهم،.. فإلى متى يستمر هذا الحال سادتي،.. هل سنكون هكذا تتقاذفنا الأمواج هنا وهنالك وتأكلنا ألسنة القوم، ام سوف يشتد عودنا وتقوي عزيمتنا حتى يشار إلينا بالبنان.. هاهم صحفيو وطني وبلادي.

(خمة نفس)
مشروع الجزيرة موسم استثنائي، مجهود يبذل بأيدي المزارعين لا غيرهم، وان كانت الرؤيا غير واضحة ” مابين الربح والخسارة” وزمهرير الشتاء بدأ يطلق صوته.. َوالمحاصيل الشتويه تزرع غير أنها في انتظار مياه الري، فهل تستطيع إدارة مشروع الجزيرة توفير مياه الري للموسم الشتوي، ام ان قرار أيلولة ادارة الري للمشروع سيكون “بندق في بحر”
سنرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى