
عندما يشتد عليه الحال ويقع في جب المصائب وتضيق به الحياة تجده مبتسما.،لا يعطي لذلك اهتماما، ينظر لتلك من زاوية انه لامر عارض سيزول لامحال فلن يدوم طويلا،
.. قلت له، كيف لك بهذا الصبر وتلتف من حولك كل هذه المصائب والمشاكل والبسمة لا تفارق شفتيك ووجهك الطيب.
اجاب…عندنا تضيق بي الدنيا اتوسل لله عز وجل ان يفرج عني كربتي ويزيل عني همي فهو القادر علي كل امر ولا سواه.فاجد في ذلك سبيلا وراحة.
ثم ماذا.. اطلق ضحكته وهو ينظر بعيدا كأن هنالك ماهو قادم، قائلا..دائما ما اضع” الفوضة” علي كتفي واضعا رجلي بالداخل ماسحا رأسي بقطعة صابون جافة قابضا علي رأس صنبور المياة لتصب علي اكتافي وجسدي لتبدا فقاقيع الصابون تتشكل باشكال دائرية تدور هنا وهنالك من امامي وهي تتطاير ثم تتلاشي تباعا بعد تصدم بزفير ساخن يخرج من بين اضلعي فأغني بصوت هافت اجش لا ادري بماذا اتغني وماذا تعني تلك الكلمات اهي لفناني العصر الذهبي ام لهذا الزمن العجيب… فهو غناء الحزن والالم والرقص من تحت فقاقيع الصابون، املا ان تعود الحياة كما كانت عليه ليفهم من كان غارقا في غيه انه لفي ضلال عظيم.
الايام تدور في فلك لا يمكن الانفكاك منه ابدا ونحن ندور في دائرة عكسية لا يهمنا ما يستجد من اوضاع في هذا الوطن فقط التفكير في انفسنا، وتلك هي الحقيقة المرة التي يرفضونها دون خجل واستحياء.
نرقص ونغني من تحت فقاقيع الصابون المتطاير ومؤسساتنا تموت من امامنا لا دواء ولا علاج لها.. الاوقاف في ولاية الجزيرة.. ماذا عنها لا احد استطاع نبش قبرها.. هل قتلت مع سبق الاصرار والترصد.. وهنالك من اخفي الجريمة وصمت بصمت القبور.
الاراضي والمزارع والدكاكين وبعض العمارات الوقفية اين هي بالولاية؟ َوماذا عنها؟ وكم قيمتها السوقية والايجار لتلك؟ من المستفيد منها؟ .. وهل لولاية الجزيرة ووزارة المالية باع عليها ام انها منطقة مغلقة “ممنوع الاقتراب والتصوير”
قد يقولون لي انها تتبع لوزارة الشئون الدينية والاوقاف اتحاديا.. وولائيا لوزارة الرعاية والشئون الاجتماعية.. فهنا نقف لو برهة.. لطرح سؤلا برئ.. هل لوزارة الشئون الاجتماعية احصائية دقيقة لممتلكات الاوقاف بالولاية وما هي الالية والنظم الرقابية والمحاسبية التي يدار بها..ام انها “عايرة وادوها سوط”..
وكفي… انه الرقص والغناء من تحت فقاقيع الصابون.. سادتي..
(خمة نفس)
التحية للجيش الازرق الذي يكابد من اجل راحة المواطنين.. التحية للرجال من المهندسين والفنيين والعمال المهرة الذين يجمعون الليل بالنهار لاجل تقديم خدمة التيار الكهربائي للجميع من دون استثناء.. فلنقف معه صبرا وصبرا ونقدم لهم التحية بعد التحية، فلا لوم عليهم في هذا الوقت الذي نعيشه فهو الجيش الازرق الذي لا يكل ولايمل يضع حياته علي كفيه متسلقا الابراج العالية فالتحية لهم.. وربنا يحفظكم..
(خمة نفس)
سلااام من الجزيرة لفاشر السلطان سلاااام
للابطال الذين يدافعون عن الوطن.. جيش واحد شعب واحد..