*يس الباقر
عندما وافقت وزارتي الصحة والمالية الإتحاديتين في أوقات سابقة بدعم مشاريع صحية قومية بولاية الجزيرة لم يكن ذلك من فراغ بل لموقع الجزيرة كولاية محورية مهمة تمتلئ بمرافق الرعاية الصحية الأولية والأساسية والمستشفيات التعليمية ومن خلال ذلك التتابع أنشئت مجموعة من المستشفيات المتخصصة بودمدني بدأت بمستشفي الجزيرة لأمراض وجراحة الكلي،والمعهد القومي للسرطان، ثم مركز جراحة الطفل،ومركز ودمدني لأمراض وجراحة القلب،ومركز النبت،وأخيرا مركز الجزيرة لأمراض وجراحة الجهاز الهضمي والكبد وهذه المستشفيات والمراكز ظلت تقدم خدماتها وخلال عقود لكل المرضي بولايات السودان وكان أخر إنجازاتها الطبية هو إجراء عملية جراحية لفصل توأم سيامي من ولاية سنار بمركز جراحة الطفل بودمدني وذلك بعد فترة قليلة من تحرير ولاية الجزيرة تحدي فيه التيم العامل بقيادة الدكتور:فيصل عبدالجليل نقد ضيق الإمكانيات وحولوا ذلك الإنجاز إلى إبتسامة لأسرة الطفلين.
وزير الصحة الاتحادي الدكتور:هيثم محمد إبراهيم وعد بإنسياب الدعم الإتحادي للمستشفيات بالولاية حتي تعود ويعود بعودتها كل الكوادر ،معلنا عن دعم بقيمة مليون دولار لتشغيل مركز القلب حتي يعود للعمل،وكذلك دعم للمستشفيات وحدد ذلك بمئة يوم والأن العافية بدأت تدب في جسد المستشفيات ولكنها لم تبلغ كمالها فبنوك الدم والمعامل وغيرها من الأقسام بالمستشفيات تحتاج للدعم بالأجهزة والمعدات والمحاليل حتي تعود كما كانت.
والأن مضت خمسة شهور على تحرير الجزيرة وتجاوزت المدة المحددة لوصول الدعم والصحة قطاع مهم في حياة الناس والجميع ينتظر دعمكم لهذه المرافق فهلا نفذتم ماوعدتم به من دعم لصحة الجزيرة.
