العزف على الأوتار ــ يس الباقر ــ رئيس شؤون مجلس الوزراء..ماهي المؤهلات؟ ــ بعانخي برس
بعانخي برس

كثيرا مانقراء لإعلام بورتسودان سطورا من المدح والذم عند تعيين كل مسؤول وهذا أمر طبيعي إذا كان هذا الإحساس نابع من شعور وطني لتناول الموضوع من جوانب الكسب والعطاء للمسؤول في حالة المدح والفشل للمسؤول في حالة الذم.
صباح اليوم إمتلاءت (الميديا) بأخبار تعيين وزير للخارجية ورئيس مجلس الوزراء فالسؤال الذي يطرح نفسه هل كان هذا التعيين هو بنفس ماتحمله التصريحات السابقة لهاتين المنصبين الحساسين وخاصة منصب رئيس مجلس الوزراء؟
فالمعروف قبل كل إختيار لابد من إستصحاب النجاحات التي حققها المسؤل في فترته السابقة ،فهل ماحققه من نجاح يمكن أن يؤهله لهذا الموقع؟وهل يمكن لهذا المسؤول أن يخرج بعمله من خلال موقعه في هذه الفترة الحساسة؟
فمثلا في فترة الإنقاذ رغم كثرة التعديلات الوزارية والدستورية إلا أن هناك بعض الأشخاص كانت لهم بصمات واضحة في مواقعهم وإن إختلف الناس حولهم ومعهم فمثلا الدكتور شرف الدين بانقا وزير الشؤون الهندسية الأسبق بولاية الخرطوم نفذ عملا تخطيطيا كبيرا في ولاية الخرطوم ونفذ الكثير من الخطط الإسكانية وأنصف الكثير من الذين ظلمتهم مصلحة الأراضي،والدكتور:عبدالوهاب عثمان وزير المالية الإتحادي الأسبق رحمه الله أحكم قبضته على المال العام ووظفه لمصلحة التنمية وأغلق الكثير من مواسير المال المهدر،والدكتور:كمال عبيد والذي نجح كمدير لجامعة إفريقيا العالمية وحرك مواردها بمايكفي ويزيد عن حاجة الجامعة،والبروفيسور:إبراهيم غندور الذي نجح كوزير للخارجية وأحدث إختراقا كبيرا في العلاقات الخارجية والتي لم يفلح فيها كل وزراء الخارجية الذين سبقوه رغم تقليص الدولة وقتها لوزارته وإسناد ملفات خارجية لأخرين مثل ملف الصين وماليزيا لعوض الجاز وملف السعودية والإمارات لطه عثمان مدير مكاتب الرئيس السابق وهذا بالطبع لايجعلنا نثني على فترته في إتحاد عمال السودان التي لكم يتمكن فيها الإتحاد من تحسين وضع العمال والدفاع عن حقوقهم.
فمعلوم التغيرات التي أجريت في وزارة الخارجية في الفترة الماضية من تعديلات في كابينتها خلال عام ونصف تجاوزت الخمسة تعديلات وهذا بالطبع يترك علامات استفهام من كثرة التغيير في هذه الوزارة والتي أول مهامها قيادة العمل الدبلوماسي بحكمة وحنكة.
فهذا يقودنا قبل أن نجرؤ على كتابة كل سطر مدحا أو زوما أن نسأل أنفسنا قبل أن يسألنا الأخرون هل من تم إختياره لمجلس الوزراء وبعيدا عن كل الألوان السياسية يمتلك الكفاءة والقدرة على تسيير إمور الدولة والعمل التنفيذي بكل مهنية وحيادية ويمكن التغلب على كل أشكال التخريب والدمار الذي طال معظم البلاد؟