الجزيرة:موازنة ٢٠٢٤ والتحديات الماثلة
تقرير: شمس الدين حاج بخيت
على الرغم من الواقع الذي تعيشه البلاد جراء الحرب التي أوقفت عجلة الاقتصاد والتنمية حتى في الولايات كامر طبيعي إلا أن إصرار وزارة المالية بالجزيرة كان واضحا لمجابهة الأمر وفق ميزانيات وأعمال خاصة كاجتهاد واضح وبدأ ذلك من خلال برامج التنمية لهذا العام في بعض القطاعات كالطرق والمياه وقد يبدو ذلك خافيا على البعض إلا إنه ومن خلال الورشة التنويرية المتخصصة لميزانية هذا العام ٢٠٢٤ والتي نظمتها وزارة المالية أمس بقاعة قصر الضيافة بمدني بتشريف والي الجزيرة إسماعيل عوض الله العاقب ووزير المالية عاطف ابوشوك والدكتور عبد المنعم محمد الطيب وكيل وزارة المالية الاتحادي الأسبق وعدد من الخبراء والمهتمين في المجال الاقتصادي خرجوا بعدد من التوضيحات والنقاط المهمة.دفعا لموازنة تواكب المتغيرات الآنية في السودان ومتطلبات العام ٢٠٢٤
والي الجزيرة التدريب مهم جداً لوضع الميزانيات
والي الجزيرة أكد خلال مخاطبته برنامج الموازنة على أهمية وضرورة التدريب في إعداد الموازنات وأشار لأهمية الورشة التي تقيمها وزارة المالية من أجل إعداد موازنة استثنائية تجابه قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية وأضاف لابد من استصحاب كل التحديات الراهنة الناتجة من الحرب وقال أيضا لابد أن نشيد بوزارة المالية بالولاية على جهدها الكبير رغم الظروف أن مشروعات التنمية مستمرة سيما في مجال المياه والطرق والطاقة الشمسية فصلا عن الصرف على عدد من الطرق كطرق المناقل وتمبول وأم القرى إضافة إلي الطرق الداخلية التي تجرى الآن.. وأضاف الوالي أن الموازنة تدنت بنسبة ٨٨ ٪ ولابد من معادلة الزيادة الأفقية والراسية وتلك الزيادات لن تأتي على حساب المواطن. وأضاف لدينا إشكاليات في مجال العلاج والمراكز المرجعية كان الصرف عليها اتحاديا وبعد الحرب أصبح الصرف عليها من ميزانية الولاية. وقال إن الطامة الكبرى في عدم وجود مرتبات تصرف على الموظفين بالولاية ولم نصرف سوى شهر واحد من جملة ثمانية أشهر ونوه الي أن مبلغ مرتبات الولاية ٧ مليار جنيه.. وقال إن هنالك ظلم واضح بشأن قسمة الموارد للولايات ٣٠٪ فقط مقابل ٧٠٪ للمركز وقال تم زيادة النسبة بجهد مننا بنسبة ٦.٥٪..وتعجب والي الجزيرة من حديث وزير المالية الاتحادي بشأن تنصله عن المرتبات وعدم مسؤوليته عنها في الوقت الذي زاد المرتبات نفسها.. وأضاف أيضا أن الولاية صرفت ٤.٢٠٠ مليار من ميزانية الولاية في التنمية كل ذلك جهد من وزارة المالية بالولاية سيما في مراكز الإيواء وصيانة المدارس والمراكز وقال في ختام حديثه الأمنيات بعودة الأمن والأمان للبلاد وان يتقبل الشهداء ويشفي الجرحى…
على الجميع الالتزام بمبادي الميزانية حتى تخرج وفق المطلوب
اما وزير المالية بالجزيرة عاطف ابوشوك قال اننا ممتمون لكل من أسهم في وضع موازنة ٢٠٢٤ وهي تأتي في وضع استثنائي تشهده البلاد من الحرب رغم ذلك عملت الولاية على أن تأتي متوازنة تأتي بالفائدة للمواطن والولاية وقال إن موازنة ٢٣ تخللتها تحديات كثيرة مثل التحصيل الإلكتروني والحرب وتمنى أن تزول هذا العام وان يشارك الجميع في إعدادها بالصورة المطلوبة وأضاف اننا بدأنا من حيث انتهى الآخرون.. شاكرا البنوك والمؤسسات لاسهامهم في وضع الميزانية واعدا بأن تشهد الولاية موازنة خاصة تجد القبول من الجميع.
من خلال الورشة التنويرية للموازنة قدم الدكتور عبد المنعم محمد الطيب ورقة قيمة عن الموازنات الواقع والتحديات وجدت إشادة من الحضور..
وفي الورقة الثانية ملاحظات حول إعداد الموازنة قدمها الدكتور محمد أحمد سعيد..
شارك عدد من الحضور نقاشا وأكدوا أهمية تغيير المفاهيم العامة في إعداد الموازنات ونسب الولايات من ٣٠٪ الي نسبة أعلى تراعي الظروف والمتطلبات وكذلك أهمية التدريب ومكتب للمتابعة داخل الولاية والوزارة.
خرج الجميع سيما منتسبي وزارة المالية وبقية الوزارات في رضى بأن ميزانية هذا العام ستأتي وفق المطلوبات