اسامة عبدالماجد بوب يكتب ..*دنيا لا يملكها من يملكها* *السفير الإيرانى فى العراق أصبح بحكم الأمر الناهى* ــ بعانخي برس
بعانخي برس
من غرائب الأمور هو ظهور بعض الأمور كتناقضات ظاهرية ولكن تتفق على البعد الاستراتيجى فيما بينها دون اظهار هذا الاتفاق
وخير مثال لذلك هو التوافق الأمريكى الصهيونى الإيرانى باطنيا وإظهار حالة الخصومة والعداء ظهريا ..
بمعنى أن أصحاب العمائم فى قم وطهران هم نفس الحاخامات فى تل أبيب أو الكابويات الأمريكية فى واشنطن تلاقى على ذات الفكرة والتوحد حولها ومن أبرز تلك الأفكار تقسيم الأمة العربية إلى دويلات وأقاليم وكنتونات مصغرة …..
واقرب النماذج لهذه الحالة هو تلاقى الأضداد فى العدوان الاطلسى على العراق فى أواخر القرن الماضى
نجد رغم حالة اللاتوافق والعداء السافر بين إيران واسرائيل وامريكا فيما يتعلق بالأسلحة النوويه والتهديدات التى إشارات لها وكالة الطاقة الذرية عن خطوات إيران تجاه بناء المفاعل النووى الإيرانى
وخطوات تخصيب اليورانيوم لكن العداء تجاه العراق كان هو الاشرس وحتى فرق الجواسيس أو من يسمون بفرق التفتيش كانت تمارس تشدد استخباراتى تجاه العراق وتساهل أو غض طرف عن نشاطات إيران …
بعد احتلال العراق فى 2003 من التحالف الاطلسى لمجموع 42 دولة استطاعت إيران أن تتمدد فى العراق تحت لافتات الشيعة أو جماعات موالية لإيران
حتى تفرست مدن عراقية كامله من التغيير الديمغرافى وحتى التعليم والعملة بمعنى أنها تحولت إلى مدن تحت الوصاية الإيرانية برعاية أمريكية
وبعد الانسحاب الأمريكى جراء الخسائر البشرية والمادية من ضربات المقاومة العراقية أصبح سفير إيران فى العراقى هو الحاكم الفعلى الذى يمسك بدفة السيادة من خلف ارقوزات عراقية شكلية ايهما أن تأكل المال العراقى أكلا جما .
وبالأمس القريب كان سيادة الحاكم الإيرانى فى العراق يقود موجهات عملية الاحصاء السكانى لإضافة ملايين الإيرانيين والافعان والباكستانين للسجلات العراقية لمنحهم الجنسية وبالتالى حق المشاركة فى انتخابات تزييف الإرادة العراقية والقرار الوطنى العراقى وجعل النفوذ الشيعى الإيرانى يشكل قيادة الرأى العام العراقى …..
وبالتالى السيطرة على القرار الوطنى ليكون فى خدمة الأهداف الإيرانية وبالنتيجة الأهداف الصهيونية الإمبريالية تحت ستار ايرانى …..