
حذر وخوف من التحريض الاعلامى ضد الأجانب ..
من ماسى هذه الحرب التى اجتاحت بلادنا فى أبريل 2023 أن ساقت قطاع واسع من السودانيين إلى مصير مجهول فى رحلات اللجوء القسرى الذى دفع بالمواطنين للهروب من الموت بحثا عن الأمان …
ولم يدر بخلد أحد من هؤلاء الباحثين عن الأمان أن الأمان خارج الوطن معدوم لأن عوامل التحكم فيه سياسية حسب الدولة المضيفة أو سلوكية من افرازات مسلكية من اللاجئين فى التعامل مع أوضاعهم .
العالم اليوم بمنظمات شئون اللاجئين فى الأمم المتحدة والمنظمات المدنية التى تهتم بحقوق الإنسان واللاجئين خصوصا وكذلك التى تهتم بالقانون الدولى الذى يرعى الهجرة الغير شرعية وأوضاع المهاجرين يترقبون بقلق كبير مايمكن أن يسفر عن حملات التحريض ضد الأجانب فى ليبيا والدعوات المكثفة للتظاهر اليوم الجمعة 14/3/2025 ضد الوجود الأجنبى والمهاجرين الأفارقة فى المدن الليبية ….
هذا التحريض قد يقود إلى موجات من العنف الغير قانونى من الجماهير ضد المهاجرين الأفارقة
وحسب الإحصاءات الغير رسمية أن وجود السودانيين فى المدن الليبية تجاوز مليون شخص قد تكون حياتهم عرضة لمخاطر كبيرة تهدد حياتهم ..
وفى هذا الصدد قامت اللجنة العليا لمناصرة اللاجئين السودانيين بكتابة بيانات وتصريحات إعلامية وتنبيه لكل من الأمم المتحدة والمنظمات والجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان وشئون اللاجئين بخطورة الوضع فى ليبيا وما قد يتعرض له الأجانب هناك وتمت كذلك مخاطبات لأطراف من الحكومة الليبية المنقسمة لتوفير الحماية للمهاجرين المتواجدين فى الأراضى الليبية وقد نشطت بعد الجهات الليبية فى التنبيه لخطورة هذه الدعوات لمخالفتها للقانون الدولى لحماية المهاجرين وكذلك كتب بعض من كبار القانونيين الليبين محذرين ممايمكن أن تتعرض له ليبيا من عقوبات فى حال خروج هذا التحريض الاعلامى عن السيطرة …
وناشدت اللجنة العليا لمناصرة اللاجئين السودانيين المتواجدين فى الأراضى الليبية بتوخى الحذر وعدم التحرك الا للضرورة القصوى لحين انتهاء موجات الغضب ضد الأفارقة والمهاجرين . ايقاف الحرب
وتوفير الأمان لعودة السودانيين إلى ديارهم هو الخيار الامثل للحفاظ على حياتهم إذا كانت الجهات المتحاربة حريصة فعلا على حياتهم واستقرار البلاد .