* كل ماكنت اعرفه عن هيئة المواصفات والمقاييس مبنى فخم أنيق فى قلب الخرطوم مكتوب عليه المسمى
* والمواصفات برغم أهميتها ظلت فى بلادنا ثقافة غائبة أو مغيبة لا فرق على عكس مانلمسه فى دول الخليج وغيرها من دول الإقليم المنتعشه اقتصاديا والتى تتقدم فيها المواصفات الاهتمام على كل شئ
* و لااحد هناك بوسعه ان يصنع أو يستورد شيئا ليدخله السوق دون الدخول عبر بوابة المواصفات و ختمها
* على عكس حالنا فى السودان حيث اعتدنا من ثقافتنا اعتبار المواصفات والجودة غير ضرورية وهكذا يقول حال اسواقنا وهكذا نعتقد
* و شاءت الأقدار قبل ايام أن أدخل ولاول مرة مقر رئاستها المؤقت ببورتسودان بترتيب من الزميل الأستاذ مصعب محمود مع مجموعة من الزملاء لنلتقى هناك بمديرتها الاستاذه رحبة سعيد والتى اختارت أن يكون تنويرها لنا بمبدأ من رأى ليس كمن سمع مرتبة لنا زيارات لعدة جهات ومقدمة الينا كتابها بالصورة والصوت لنشهد الجهد المقدر الذى قامت وتقوم به الهيئة فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد وبعدد محدود جدا من عامليها بسبب الحرب و فى بلد تنقصها ثقافة المواصفات والاهتمام بالجودة ويلجأ كثير من تجارها للتهريب تجنبا لضبط الهيئة لهم
* والهيئة مما رأينا وسمعنا ولمسنا وبالنظر للظروف التى تعمل فيها و بالعدد القليل جدا من عامليها تستحق الإشادة
*
* وماشاهدناه من جهد فى مختلف الأصعدة جعلنا نقول إن الفريق ابراهيم جابر عضو السيادى الذى ظل يستشهد بالهيئة باستمرار عندما يتحدث أمام المؤسسات الأخرى عن أهمية القفز فوق التحديات كان محقا
* فالهيئة برغم الظروف المعلومة تبذل مجهودا مقدرا عبر النافذة الموحدة فى مجال الذهب وفى المعابر وفى انجاهات عديدة
* والمرأة الهميمة الاستاذة رحبة مديرتها تتحدى الصعاب و تلجأ للعمل الميدانى الذى جعلها فى أغلب الاوقات متجولة بين الولايات وحاضرة فى المعابر ووووو
*
* كما سعدنا للتنسيق المحكم بين المواصفات والأجهزة الأمنية والجهات المعنية الأخرى
*
* ولأهمية الهيئة فى ضبط الجودة اجمعنا على أهمية عملها على نشر ثقافة المواصفات والمقاييس
* وندرك الدور الكبير المطلوب منها عقب الحرب والذى يبدأ بالمزيد من ضبط الأسواق و الانشاءات و المعابر وفى جعل المواصفات والمقاييس ثقافة شعبية و ملزمة فى كل جوانب الاعمار المنتظر وهذا مايتطلب أن تقف القيادة العليا للدولة اكثر مع هذه الهيئة حتى تكون بحجم التحدى الكبير القادم
* والذى يتطلب منها أن تضاعف امن جهدها لتوسع من نجاحاتها ولتتصدى لادورها بشكل اكبر فى كل الجوانب فى المرحلة المقبلة المهمة والتى يفترض أن يتعاظم فيها دور المواصفات والمقاييس لأهميته فى كل الأوجه والجوانب .
