راي

إبر الحروف ــ عابد سيداحمد ــ الدفاع المدني وتحديات الحرب !! ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

* تذكرت وانا ادخل رئاسة الدفاع المدني بالخرطوم ايامنا في بورتسودان ايام كان دخان اعتداءات مسيرات العدو الغادرة تملأ سماء المدينة و الحكومة تستنجد بالسعودية لإطفاء الحرائق التي كانت ستحدث كارثة كبري بالمدينة حالة وصولها لمستودعات الغاز

* وكيف ان الدفاع المدني الوطني فاجأ الجميع باطفائها في وقت وجيز وانهي حاجتنا للعون الخارجي الذي تاخر
* كما تذكرت نجاحه في إخماد حرائق مصفاة الجيلي في ساعات محدودة مع وجود مستودعات الغاز
*
* كما سمعت كثيرا من الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة العميد فتح الرحمن محمد توم صديق الإعلاميين عن مجهودات الدفاع المدني في الحرب وبعدها
*
* وبين هذا وذاك كنت حريصا على زيارة الوحدة لاري واسمع عن ادوارها في الحرب فمثل هذه الوحدات تستحق أن ترفع لها القبعات

* هالني بالفعل عندما زرتها ماسمعت ومارايت من أدوار كانت تتم في صمت بعيدا عن الاعلام

* وعرفت أن الدفاع المدني الذي ارتبط في أذهاننا بالمطافئ قد توسعت وتنوعت أدواره خلال الحرب وانه امتلك خلالها إمكانات كبيرة توفرت له بنظام الشراكات مع المنظمات والجهات الخارجية دون ان يكلف الحكومة جنيها واحدا

* وأنه استطاع بامكاناته هذه ان يزيل مع الجهات المعنية الأخرى بسرعة فائقة مخلفات الحرب من المناطق السكنية في الخرطوم والجزيرة كما أمن وسط الخرطوم بما فيه من تعقيدات من المتفجرات والمخلفات ورفاة الموتى بالعمارات بدخوله إليها وتفتيشها وإزالة مابها

* وشاهدت بالصور الموثقة بالفديوهات كافة عملياته التي تكشف فظاعة المليشيا وممارساتها اللا انسانية وكيف انها كانت تدفن من تقتلهم داخل المنازل والمدارس وغيرها وكيف ترمي بعضهم في آبار سايفونات البيوت وكيف قام الدفاع المدني باستخراج الجثث ودفنها بجانب توفيره لخدمة التعقيم في ولايات الحرب وتوفيره لمياه الشرب للمستشفيات وللقوات و للنازحين في كل مكان كما نجح في ظل الحرب بإشراك منسوبيه في (٣٨) دوره لرفع قدراتهم بالخارج عبر الشراكات دون أن يكلف الدولة شيئا

* ومايزال يقوم بدوره في التعامل مع أي بلاغات عن وجود روائح لجثث في منازل كانت مغلقه تصله في المدن التي تعرضت للحرب من المواطنين بالتعاون مع الطب العدلي
*
* و عرفت انه امتلك أحدث اجهزه للكشف عن المواد المشعة والمتفجرات وانه جاءتهم منحة من الوكالة الدولية لقياس الاشعاع

* كما كانت لقواربه النيلية أدوارها البطوله في معركة الكرامة في جانب التامين وفي مكافحة نواقل الأمراض بعدها

* بجانب توفيره لاسعافات خاصة به بالولايات لنقل المصابين
* وان كل هذ النجاحات جعلت القيادة العليا تمدد لمديره المدهش الفريق دَ؛ عثمان عطا مصطفى ليواصل عطائه المتميز في هذه المرحلة التي تكبر فيها المؤسسات بفكر قادتها وبهمة منسوبيها ليكونوا بحجم تحديات المرحلة ومطلوباتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى