راي

إبر الحروف ــ عابد سيداحمد ــ اعيدوا لهذا الوسيط المهم دوره وهيبته !! ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

 

* ثلاثة أيام امضيتها هناك بكسلا أمتع نفسى بالدهشة ..دهشة جمال الطبيعة والخضرة والماء والوجه الحسن فكسلا هذه الايام تجتمع فيها مكونات لوحة كل الجمال
* ووسط هذه المتعة بجمال المنظر خطفت رجلى الى أمانة حكومتها طمعا فى سماع شئ يسر من واليها الجنرال الازرق لصالح مواطنها الجميل ولاسمعه من جانبى ملاحظاتى بعيون زائر
* فاستقبلنى هناك الخبير الادارى البشوش د. نواى الذى كانت قدجمعتنى به بالخرطوم كثير من المجامع والذى يعمل حاليا بكسلا مساعدا لمدير الحكم المحلى

* كما التقيت بالاستاذ جمال عطية مدير مكتب والى كسلا الازرق والذى كان قد عمل من قبل مديرا لمكاتب عدة معتمدين سابقين تعاقبو ا على محلية الخرطوم
* و عرفت ان الوالى قد سافر الى بورتسودان للعزاء فى الراحل د. ايلا وانه سيمضى هناك عدة أيام وان نائب الوالى هو المباشر للمهام فسالتهم اتقصدوا الامين العام فكان ردهم لا نائب والى عديل فقلت لهم هل توجد لديكم وظيفة بهذا التسمية فكانت الاجابة نعم فاندهشت لعلمى انه ليس هناك ولاية اخرى لها نائب والى وإن من ينوب عن الوالى فى غيابه منذ سنوات هو امين عام حكومتة والذى حتى فى حالة اعفاء الوالى اى والى يكلف الامين العام بتسيير الاعباء لحين تعيين والى جديد و حتى فى الخرطوم والجزيرة الولايتين اللتين خرجتا من الحرب وبرغم ضخامة عمل الاعمار والتحديات ليس بهما نائب والى او هناك وزير محدد ينوب عن الوالى مثلما فى كسلا هناك نائب محدد يمثل الوالى فى أغلب المناشط وبجلس على مكتبه فى غيابه
* المهم دخلت على النائب فى مكتب الوالى وعندما سالته عن عملهم لم اجد عنده مايقوله غير عبارة عندنا فيلم سنرسله لك ويمكن ان نتحدث بعده وحتى سفرى لم يصلنى الفيلم ولم اجد مسئولا فى غياب الوالى يقول شيئا
* يبدو ان الجنرال الازرق اعانه الله وحده الشايل الحمل هناك والحال فى كسلا وولايات اخرى ذكرنى ديوان الحكم الاتحادى وتاسيس التجربة التى بدأت قوية وكانت الحكومة لاتاتى للديوان زمانها الا بالوزراء الاقوياء فتعاقب عليه د. على الحاج محمد ود. نافع على نافع ومولانا أحمد ابراهيم الطاهر واخرون نجوما وكذلك الحال فى الولايات وكان وقتها الحكم الاتحادى فى مستويات الثلاثة يعمل فى تناغم ولم يكن الرئيس نفسه ونوابه والوزراء الاتحادييين فى زياراتهم للولايات يذهبون الى الولايات بدون مرافقة وزير الحكم الاتحادى لهم بحكم انه الجهة المنسقة بين المركز والولايات والجهة التى تتابع عمل الولايات الا انه مع مرور الأيام ضعف النظام فى اواخر الانقاذ وتحول الديوان الى وزارة مثلها مثل الوزارات الاخرى ثم ضعف اكثر بعدها وغيب الوزير عن زيارات المسئولين الاتحادييين للولايات وصار بوسع اى وزير اتحادى ان يذهب الى آية ولاية ويمارس فيها حتى عملا تنفيذيا بدون علم وزارة الحكم الاتحاد اوبدون تنسيق مع حكومة الولاية

* ووجد كرتكيلا وزير الحكم الاتحاد نفسه مؤخرا غير مدرجا فى لجنة تهيئة الخرطوم للعودة ولم يتم اداركه الا لاحقا
* كما الغيت له كثير من القرارات التى اصدرها او جمدت لافرق
* وصارت حلقة الوسط فى الحكم الاتحادى المنسقة من الحلقات المهمشة الشئ الذى احدث ربكة بالولايات
* والوزارة المهمشة صارت حتى فى توزيعها للضباط الاداريين تواجه برفض من بعض الولاة لبعض السماء التى وزعتها عليهم فى كشوفاتها

* فليت القيادة العليا للدولة تعيد الهيبة للديوان او الوزارة الوسيطة وتعيد لها السلطة والدور الكاملة والمؤثر فالفدرالية لا تنجح الا بوجود نظام محكم ليس فيه كل زول شايت براهو كما هو الحال بلا رقيب ولا ضابط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى