
المواطن السوداني المغلوب على أمره من هذه الحر-ب المدمرة أصبح كل يوم يواجه أشكال وألوان من الموت المتنوع، رغم أن الموت واحد، لكن تعددت الطرق التي تؤدي للموت.
حصد الرصاص أرواح أبرياء لا علاقة لهم بالحر-ب غير المواطنة في جغرافية السودان، وكان للمسيرات نصيبها من حصص حصاد البشر، وكذلك الموت في المعتقلات التي تتبع للطرفين المتحاربين، وآخرين تحت محاكمات لا يسندها قانون، صعدت أرواحهم بتهم التعاون مع الد-عم السر-يع أو الاستنفار.
وجاءت طامة الموت المندفع كالسيل تحت مسميات مختلفة، متزامنًا مع عقوبات أميركية لتهم استخدام أسلحة كيماوية.
الموت الآن يحصد في سكان صالحة وأم درمان عمومًا، ومستشفى النو التي وقفت عاجزة أمام الأعداد التي تفوق طاقتها، وعجز كوادرها عن تشخيص الحالات الواردة.
ما بين الكوليرا ومؤثرات استخدام السلاح الكيماوي، حسب المزاعم الأميركية والتقارير الدولية.
ها هم المرضى يتساقطون في أزقة وشوارع أم درمان بأعراض جديدة: الإسهالات، التهابات العيون، وضيق التنفس.
وتصاعدت وتضاعفت أعداد المتوفين لعدم وجود الرعاية الكافية، رغم مكافحات ومجاهدات الأطباء وجهودهم الخرافية، رغم ما يتعرضون له من ذوي المرضى.
هذا الوضع الخطير، وتضاعف أعداد المتوفين، وغموض نوع المرض ما بين الكوليرا أو استنشاق هواء ملوث بكيماويات، هذا الخطر يحتاج أن يتم إعلان حالة الطوارئ في صالحة وأم درمان القديمة والموردة ومناطق أخرى، ومناشدة منظمات الصحة العالمية بالتدخل لمواجهة هذا الخطر الفتاك، في ظل واقع مزرٍ ودمار كامل للبنية التحتية.
وجّهوا بنادقكم لق-تل وحصاد المرض الفتاك.