أسامة عبدالماجد بوب يكتب .. استقالة دكتور ميرغنى سيف النصر خنجر مسموم فى جسد ولاية الجزيرة ــ بعانخي برس
بعانخي برس

فى ظل تردى الأوضاع الصحية فى السودان جراء الحرب التى دمرت كل البنى التحتية للموسسات الصحية وغيرها وطالت اياديها السوداء حتى الكوادر الطبية التى ظلت تقدم خدماتها الإنسانية فى ظروف أقل مايقال عنها انها قاسية .
وبعد اشتعال الحرب وموجات النزوح الكبيرة نحو مدنى والجزيرة بشكل عام تعرض مستشفى الكلى فى مدنى لضغط شعبى كبير إذ ظل يعمل بطاقات مضاعفة بفضل إدارته وعلى رأسها الدكتور الشاب الهميم النشط دكتور ميرغنى سيف النصر ومعاونيه من الطواقم الطبية والمساعدة .
ميرغنى سيف النصر أقيل ام استقال ؟؟
هذا الطبيب الشاب الذى تتفتح أمامه ابواب النجاحات والتميز بما حقق من إنجازات هل يمكن لشاب طموح ناجح أن يغادر انجازاته وهذا الإرث الكبير من المحبه الذى شيده بتواضعه مع العمال والفنيين والأطباء والموظفين وقبل هؤلاء مع المرضى الذين يرتادون المشفى
إذن هناك عوامل دفعت هذا الطبيب الناجح للاستقالة قسرا
الحسد ومايسميه البعض ( بالحفر ) والبيئة الضحلة وسرقت المجهودات كلها عوامل تضعف الإرادة أن يتحدث نائب المدير أمام رئيسه عن انجازات تحققت ولا ينسب الفضل لأهله فتلك مدعاة للاسف الشديد ..
من الخاسر من الاستقالة …
بكل يقين الخاسر الأوحد هى مدينة مدنى وما حولها ومستشفى الكلى والمرضى والعمال والموظفين الذين استقبلوا هذا الدكتور الشاب فى مرة سابقة عند عودته بالزغاريد وحمله على الأكتاف كانه عريس فى ليلة زفافه هل يعيد الزمان دورته !!؟؟
بعضا من إنجازات دكتور ميرغنى سيف النصر…
(. *وصول جهاز تنظيم الطاقة الشمسية للغسيل الدموي بمستشفى الكلى*
*من خارج البلاد وبهذا تكتمل منظومة الطاقة الشمسية للغسيل الدموي ووحدة معالجة المياة*
*نتقدم بالشكر لحكومة الولاية و شركة الضغط العالي السيد زاهر كنان علي المتابعه والإهتمام بالمستشفى*
*ولشركة تاركو للطيران لشحنها للجهاز مجانا لبورتسودان السيد احمد عبد الحفيظ*
*والسيد على أبوشعيرة*
*و لأبناء ودمدني احمد احمدون واحمد كنان لمساعدتهم في سرعة وصول الجهاز*
*إدارة مستشفى الجزيرة لأمراض وجراحة الكلى*)
(*الحمد لله*
*شراء منظار حالب جديد*
*وملحقات جهاز الليزر*
*ومستهلكات مناظير البروستات وحصاوي الكلى*)
(*بحمد الله تم شراء جهازين جديدين للمعمل*
*جهاز لفحص الكيمياء وجهاز لفحص الهرمون*
*وكذلك تمت صيانة جهاز الكيمياء الموجود* )
وهناك عشرات الانجازات ليس آخرها إنارة شوارع المستشفى وتخفيف الأعباء على المرضى ولا تحفيز العاملين وغيرها من توفير الكثير من المستلزمات لأن دكتور ميرغنى يحمل هذا المستشفى هما وعبئا كرس كل طاقاته من أجله ….
اكيد طبيب ناجح مؤهل شاب طموح سيجد عشرات الفرص للنجاح لكن فليكن الله فى عون المغلوبين والمقهورين من المرضى الذين يضيعون وسط الطمع والتطلع والأمراض الذاتية .