
✍️الشهادة السودانية بين امن الوطن وامال الطلاب،،،،،
بدأت امتحانات الشهادة السودانية في العام 1937 في فترة الاستعمار لتطوير الطلاب الذين يلتحقون بكلية غردون…وعرفت في ذلك الوقت باسم(مجلس الشهادة المدرسية)
تحت رعاية وادارة جامعة كمبردج.
وفي عام 1952 عرفت باسم مجلس امتحانات السودان حيث يتم وضع الاسئلة
والتصحيح والتقويم في انجلترا…
وإستمر الحال حتى العام1962 لتعرف بعد
ذلك باسم امتحانات(الشهادة السودانية)
ولكن ظلت طباعة الامتحانات وكرسات الاجابة تاتي من انجلترا لشفافية الشهادة الذي
جعلها عالمية ولا يعلى عليها….في دول الجوار
واصبح خريج الشهادة السودانية في كثير من
الاحيان موظف في المؤسسات الحكومية المختلفة…وشهادته معتمدة وتعادل شهادات
البكالريوس الجامعي…بل اصبح خريجي جامعة الخرطوم ومن بعدها جامعة الجزيرة وجامعة جوبا..من اميز الكفاءات العلمية عالميا …وفتحت الابواب للطلاب العرب ودول
الجوار المتميزين للدراسة في جامعاتنا هذه.. بسبب السمعة الممتازة التى صنعتها الشهادة السودانية…
والشهادة السودانية ظلت شهادة قومية على مر الحقب والحكومات في السودان وكانت ومازالت تحت رعاية وزارة الدفاع والامن والاستخبارات والشرطة كلاً يقدم عمل
جليل لحماية وتأمين اعمال الشهادة السودانية
والكنترول…حيث يتم نقل الامتحانات لولايات السودان المختلفة بواسطة مروحيات الجيش الحربية…ويتم تامين لجنة وضع الاسئلة بواسطة ادارة الامن المخابرات…ويتم تأمين مراكز الامتحانات باجهزة امن الشرطة
وكذلك يتم تأمين اعمال التصحيح والكنترول
بواسطة الامن والشرطة.
وعندما اندلعت الحرب العبثية في يوم15 ابريل كان قد تبقى للشهادة السودانية 60 يوم
ولكن تعذر قيامها حتى اللحظة….لاننا فقدنا الامن والامان بسبب الحرب وفقد الطلاب الممتحنين الاطمئنان…
وفقد الاسر الاستقرار…واصحبوا في حالة حل وترحال خارج وداخل الوطن…وفي مراكز الايواء التي هي نفسها مدارس ثانوية فكيف
يتم تجهيزها واعدادها للامتحان وداخلها اسر تبحث فيها عن الامان؟؟؟
هذا الامر في الولايات الامنة اما عن المدن الثلاثة في العاصمة فاكثر المدارس اصبحت
تحت الانقاض!!
واصبح من الصعوبة بمكان ان يقوم الجيش
باعمال نقل الامتحانات ومروحياته مستهدفة
بسبب الحرب وكذلك اجهزة المخابرات والشرطة كيف لها ان تأمن الامتحانات في الولايات التى تبعد عن مرمى الحرب وتأمين حياة الناس اهم..
والمعلم وهو حجر الزاوية في كل عمليات الامتحانات كيف له ان يقوم بواجبه في اعمال اعداد المراكز وتقسيم ارقام الجلوس بشفرة معينة..ثم اعمال المراقبة والتصحيح
وهو يفتقد لقوت يومه ومن يعول ويفتقد لحق الترحيل لانه يعيش بدون مرتبات بسبب
الحرب العبثية…
اذا لايمكن ان تعقد امتحانات شهادة سودانية
مالم تنتهي هذه الحرب..ويعود الامن والامان
للوطن…وتتفرغ قواتنا النظامية للحماية وتوفير الامان…ويعود طلابنا لتحقيق امالهم
بامان…
ويجب ان يجعل الطلاب الممتحنين من هذه المحنة……منحة لزيادة الاستذكار للدروس وتجويدها وتمام الاستعاد…
اما نحن كمعلمين ورسل لنشر العلم والمعرفة
والانسانية قبل كل شي،،،،،
اؤكد لك سيدي الوزير اننا من اجل ابناءنا الطلاب سوف نقوم بكل ماهو متاح وممكن لنصل معهم لبر الامان عندما يحين الجلوس
للامتحان متى ماسمح الزمان….
والجاي اجمل،،،