مزمل صديق يكتب ….شيلوه.. وزيدوه.. وطن الجمال.. بعانخي برس
شيلوه.. وزيدوه.. وطن الجمال..
مزمل صديق
* اليوم نكتب عن وطن مثخن بجراحات بنيه، وطن احبه العالم طمعا لجمالياته الطبيعية التى لا تحصى ولا تعد وبعناه نحن أبناءه بابخس الأثمان، اعطانا أكثر مما يجب وبدلا من ان نبادله الوفاء بالوفاء غرسنا فيه خنجر الخيانة الممتد منذ الاستقلال خاصة فى الحقبة الاخيرة .
* وطن اذهل العالم بموارده الطبيعية لذلك انتاشته الاطماع من كل صوب وحدب بمعاونة أبناءه ليتم عرضه فى سوق النخاسة بلا ذنب اقترفه سوى انه احتضننا، تغنى من أجله رواد الاغنية الوطنية بمشاعر متدفقة حانية صهرت الاحساس مع الكلمات لتخرج أنبل المعانى الوطنية الخالصة.
* ما قادنى للكتابة عن حب الوطن (السودان) وطن الجمال ، مبادرة جامعة الجزيرة لحل الأزمة السودانية وقد أبدع مكتب اعلام الجامعة الذى يديره الزميل ياسر محمد ابراهيم فى إخراج برامج المبادرة بصورة مزهلة ومرتبة وأداء يؤكد الخبرات التراكمية لشباب مكتب الاعلام ، واقف عند نقطة الفيلم التوثيقى للتعريف بإهداف المبادرة ، والذى نقلت من خلاله لقطات تحكى عظمة هذا الشعب النبيل وسماحته، والاروع انتقاء اغنية حركت حب الوطن عنوة واقتدارا للفنان الراحل عبدالكريم الكابلى بصحبة اوبريت، وللامانة المطلقة زلزلت هذه الأغنية ومشاهد الفيلم مشاعرى وحركت انفاسا حرى تلعن من تسبب او يحاول ان يكون سببا فى تلاشي الوطن عن خارطة الوجود وتغيير ملامحه بعد تقسيمه.
* وطن الجمال عبارة فضفاضة نتمنى أن يبحثها كل مواطن سودانى غيور بداخله ، نحتاج لصياغة جديدة لبناء الامة السودانية مع غرس الوطنية ، وأن يكون السودان هو الوعاء الجامع بلا تحزب ولا عصبية ولا جهوية نتفق جميعنا على (وطن الجمال) ومن ثم العمل على ردم الهوة الكبيرة فى الخلافات التى تسببت فيها بصورة مباشرة الاحزاب التى على ما يبدو أنها لا تمت لهذا الوطن الجميل بصلة ، الكل يبحث عن اطماع ذاتية باستخدام كافة الوسائل حتى لو أدى ذلك للاستعانة بدول خارجية ، متناسين كفاحات ونضالات من صنعوهم ووضعوا بصمتهم واضحة فى حب الوطن .
* اليوم يتسرب السودان من بين ايدينا وتمتد إياد خارجية لالتقاط ما اضعناه، وطن حدادى مدادى جمال طبيعى غير عادى ، اراض خصبة… معادن … جبال … وديان … بترول(إجمالا باطن الأرض السودانية حبلى وظاهرها لا يحتاج لتعريف)… فلنجعل الوطن هو الانتماء والوفاء والتضحية فهو السند لمن لا ظهر له وهو الحليب الخارج من ثدى الارض وهو الحب الوحيد الخالى من الشوائب.. وطنى لو شغلت بالخلد عنه نازعتنى اليه فى الخلد نفسي.. وعزيز انت يا وطنى برغم قساوة المحن .
* دعونا نعيد صياغة حب الوطن فى دواخلنا وغرسه فى ابنائنا ، دعوا ماضينا ليكون رمزية مستمرة فى جماليات هذا الوطن المعطاء، دعونا نتوحد ونقف اجلالا لهذا الوطن الجميل ، وأجمل ما فى هذا الوطن بساطته وسماحته واسخف ما فيه السياسة لعنها الله ، فالسياسة أس الداء الذى أدى بدوره ليكون العنوان البارز لازماتنا المتلاحقة(ازمة ضمير ) فمتى نصحو من غفوتنا والى متى يستمر التناحر والخصام، والى متى ننظر لثورة ديسمبر المجيدة بمعانيها الحقيقية ونجعلها مقدمة لدستور دائم أساسه الحرية والسلام والعدالة .
كسرة:
دعوة للتأمل فى هذه الكلمات بتمعن:
انت عندي كبير… و حبي ليك كتير
القومه ليك يا وطني..
شيلوه.. وزيدوه.. وطن الجمال..
علوه.. وخلوه.. في عين المحال
أبنوه.. و مدوه.. بالمال و العيال
زيديوه.. و أبنوه.. بعزم الرجال
بأملنا وبعملنا و بالمحنه
و بوفا النيل في دمانا نبني جنه
و نبتهج نحنا و صغارنا و نتغنى
يا أصلنا و مبتدانا يا حلاة مسرح صبانا وذكرياتنا و مشتهانا
انت فينا كبير و ريدنا ليك كبير
القومه ليك يا وطني
