* تتجه الانظار هذه الأيام نحو ولاية الجزيرة والتغييرات المرتقبة لقيادة المرحلة مع والى الولاية القادم اليها من ولاية سنار الطاهر ابراهيم الخير الحسن ، والذى بدوره بدأ فترة تولية منتهجا سياسة النفس الطويل التى بدورها أظهرت بعضا من تذمر البعض المتعطش لاحداث اى تغيير فى وجوه حكومة الطاهر ، وعد البعض ان الحكومة الحالية ما زالت بعباءة الوالى السابق اسماعيل عوض الله العاقب مطالبين باحداث(خجة) حقيقية مع محاسبة بعض الشخصيات.
* نعود قليلا لبدايات الطاهر بالولاية والذى دخل لها بعلمية واستراتيجية تكتيكية مدهشة من خلال وقوفه على العمل بالمجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجى والحكم المحلى والجهاز القضائي ووزارة المالية ووزارة التخطيط العمرانى والصحة وبقية الوزارات ومن الملاحظ أهمية الخطوة قبل اتخاذ اى اجراءات ، ومن المنتظر ان يواصل الوالى زياراته لبعض الادارات مع توقعات بإجراء بعض التعديلات فى تشكيلة حكومته قبل اقدامه على اى خطوة قادمة ، نعلم ان التغيير سنة الحياة وهو من الأهمية بمكان فى المرحلة المقبلة ولكن على الطاهر ان يعمل على ان تكون الوجوه القادمة من داخل المؤسسات حفاظا على التدرج الوظيفى وخبرات العاملين .
* ومن المتوقع ان يقوم الوالى باعفاء خمسة من المدراء العامين بينهم وزراء مكلفين والدفع بوجوه جديدة لقيادة المرحلة المقبلة ، وتوقعت مصادر استمرار ثلاثة او اربعة وزراء فى المرحلة المقبلة (لم يتم تسميتهم )… وعلى مستوى المديرين التنفيذيين بالمحليات من المتوقع إعفاء اربعة منهم والابقاء على المديرين التنفيذيين بمحليات الكاملين وشرق الجزيرة وجنوب الجزيرة والقرشى.
* ومن المرجح إعفاء عدد من مدراء الادارات الاقتصادية ابرزهم مدير إدارة البترول ومدير الاستثمار وصندوق الخريجين وغيرهم.
* هى توقعات وليست تاكيدات ربما تصيب بعضها وربما تصيب بنسبة ١٠٠ % ولكن على والى الجزيرة الإسراع فى نفض الغبار عن بعض الملفات المهمة والتى لم تنجز خاصة ملف أسواق المحاصيل وديوان الحسابات مع الإسراع فى انفاذ مشروع دكاكين تجار الخرطوم بمنطقة شرق النيل والتوسع فى اسواق أخرى بأطراف حواضر المحليات للاستفادة القصوى من الرأسمالية الوطنية وفك الاختناق على المدن الكبرى خاصة ودمدنى والحصاحيصا والكاملين وشرق الجزيرة.
* من ابرز التوقعات للمغادرين بالمحليات المدير التنفيذي لمحلية مدنى الكبرى الذى لازمت فترة توليه كل عناصر الفشل الادارى خاصة تراكمات النفايات وعدم الاستفادة من أموال الرأسمالية الوطنية القادمة من الخرطوم والفوضى التى تشهدها اسواق المدينة رغم الإيرادات العالية المتوقعة بمحليته ، فى وقت اجمعت فيه قطاعات واسعة بمحلية جنوب الجزيرة على أداء المدير التنفيذي للمحلية ولقربه من المواطنين وكذلك الحال لعدد من المديرين التنفيذيين.
* روشتة خاصة:
ليعلم السيد والى الجزيرة ان الشارع العام بدأ فى التململ نتيجة عدم احساسه باى تغييرات فى الطاقم الادارى والتنفيذي، وكشفت مصادر ان زيارة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة مؤخرا عن وضع النقاط على الحروف وفقا لجدول زمنى محدد ربما يكون أوانه قد آن لتدخل الجزيرة فى مرحلة جديدة ، بالاشارة الى ان الوالى الطاهر نفى انتماءه لاى فئة حزبية الا ان هناك مؤشرات تقول غير ذلك (نعرض لها فى حينها بعد التأكد من صحة ذلك) فهل يفعلها الطاهر أم تاخذ سياسة النفس الطويل حيزا اوسع…
