
رأى مزارعى مشروع الجزيرة هو الغالب…
مزمل صديق
* تاريخيا تعتبر حركة المزارعين السودانيين التى تكونت فى العام ١٩٤٦م عند أول اضراب قاده المزارعين السودانيين ، تعتبر واحدة من ابرز نضالات الشعب السودانى وصورة مشرفة لحركة المزارعين الاحرار ،ومع خواتيم العام ١٩٥٣م تحديدا التاسع والعشرون من ديسمبر وامتدادا لحركة المزارعين السودانيين سير مزارعى مشروع الجزيرة والمناقل موكب المزارعين بميدان عبدالمنعم فى الخرطوم لاجل الاعتراف بأول اتحاد لمزارعى الجزيرة والمناقل والذى كونه المزارعين بارادتهم ليس فرضا عليهم .
* لذلك نجد ان التاريخ النضالى الناصع لحركة مزارعى مشروع الجزيرة والمناقل لا يمكن انكاره فى اى حقبة تمر ، والان يشهد المشروع اوضاعا كارثية سيكون لها مردودها السيء ان لم تنتبه قيادات المزارعين وقواعدهم لذلك ، تدخلت السياسة والاطماع الشخصية وكانت النتيجة الصفرية الكبيرة فى تاريخ المشروع الحالى ، واثبتت التجارب ان رأى مزارعى مشروع الجزيرة والمناقل هو الغالب من بعد الله تعالى فى نهاية المطاف ، وما ان اعلن عن مجلس لادارة المشروع مؤخرا اشتعلت الاسافير وضج ضجيجها من كافة اقسام ومكاتب المشروع يستنكرون الطريقة التى تم بها التكوين ، وامتثالا لقاعدة لا يصح الا الصحيح قاد عدد من الحادبين على مصلحة المشروع ثورة مضادة ومناهضة لهذا التكوين المجحف الذى لم يراعي وجود قواعد المزارعين فى اختيار ممثليهم بمجلس الإدارة المكون الباهت شكلا ومضمونا لذلك جاءت ردة الفعل القوية من اصحاب القرار فى الدولة بنفى التكوين المشوه ، والان المزارعون فى انتظار قرار النفى .
* قبيل اصدار قرار التكوين المشوه هذا تعالت صيحات المزارعين لأجل نشر كشوفات توضح توزيع سماد المنحة البالغ كميته ٤٠ الف جوال ، وكان على قيادات مبادرة الطواريء توضيح ذلك بالارقام والمكاتب والتفاتيش ولاسماء ولكن لم يحدث ذلك مما جعل علامات الاستفهام تتمدد تجاه المبادرة التى اعتبرها البعض فى بدايات تكوينها سلما للتسلق والالتفاف حول قضايا المزارعين ، ثم يأتى قرار تكوين مجلس الادارة فى صورة عدها البعض بالكارثية قبل الغاء التكوين شفاهة .
* يجب على من يريد تمثيل المزارعين الإتيان به بالقناعة وعبر القواعد لان نجاحه فى هذه الحالة يعد نجاح لحركة المزارعين الذين سيجدهم يتقدمونه الصفوف لجهة انه جاء بارادتهم وقناعتهم المطلقة ، أما اى حديث عن تكوين شكلى باى صورة كانت سيكتب له الفشل وسيتم وأده قبل صرخة ميلاده والتجارب وحدها تؤكد ذلك.
* الان على مزارعى المشروع عدم الالتفات لاى اصوات نشاذ ، وعليهم البحث عن الية لتمويل الموسم الشتوى وتخفيض رسوم الادارة التى جاءت قاصمة لظهر المزارع البسيط المغلوب على امره فى ظل ظروف ضاغطة وعلى محافظ المشروع ان كان حريصا على امر المزارع ان يخوض معركة تخفيض الرسوم بنفسه حتى يكتب له التاريخ بصمة فى جغرافية النضالات الممتدة مشروع الجزيرة والمناقل …