راي

مزمل صديق يكتب …حول شفافية والى الجزيرة!!! _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

* رسم والى الجزيرة المكلف اسماعيل عوض الله العاقب خلال المنبر الذى نظمته وزارة الثقافة والاعلام بالتعاون مع حكومة الولاية بقصر الثقافة بودمدنى، رسم الصورة واضحة وجلية حول مجمل القضايا والأحداث التى تمر بها ولايته ، وما يميز الوالى للامانة انه لا يجمل الحقائق بل يؤكد عليها بشفافية مطلقة تدلل علي حنكته الادارية وخبراته التراكمية ، وسبر الوالي أغوار عدد من الملفات الحية خاصة في الجوانب الأمنية والإقتصادية والتنموية والصحية والموسم الشتوى بجانب القضية التى ارقت هاجس مواطنى الولاية المتمثلة فى النفايات فضلا عن رسمه واقعا مريرا فى قضية العام الدراسي رغم ان ما قاله حقائق ماثلة و بائنة للعيان.

* بدأ الوالى حديثه عن تكوين اللجنة العليا لانجاح الموسم الشتوى مبينا ان اللجنة برئاسة والى القضارف المكلف أوشكت فى اعداد الترتيبات الأولية الخاصة بانجاح الموسم الذى يمر بتعقيدات كبيرة ابرزها جوانب التمويل والسياسات العامة ، ثم استعرض مجهودات ولايته فى الجانب الصحى الذى وصفه بالممتاز رغم التحديات التى واجهت الولاية بسبب الحرب الدائرة فى الخرطوم واستقبال الجزيرة لإعداد هائلة من مواطنيها مما ضاعف أعباء الولاية فى كافة الجوانب من بينها القطاع الصحى ، وبشر الوالى بالاقتراب من حل مشاكل الدواء لمرضى الكلى والسرطان ، ولفت الى ان ولايته تحملت عبء تسيير المستشفيات الاتحادية منذ اندلاع الحرب ، وقال : ان حمى الضنك والاسهالات المائية تسير فى انحسار كبير

* اما قضية النفايات فقد نالت فى المنبر حيزا كبيرا لجهة انها تمثل تحدى حقيقى لكل الحكومات المتعاقبة والتى عجزت حتى تاريخه فى توفير مكب بمقاييس عالمية ، وللامانة المطلقة هناك عشوائية واضحة فى تعامل المواطنين والتجار مع النفايات ولكن يبرز سؤال : فى حال تم تجميع النفايات بصورة علمية هل ستجد مكانا مناسبا لها وهى وإحدة من التعقيدات التى تواجه الجزيرة لجهة انها خاصة عاصمتها ودمدنى تشهد كثافة سكانية فاقت حد المنطق وقالها الوالى : يعانى الناس حتى فى ايجاد موطيء قدم لذلك نرى ان النفايات سلوك وثقافة مع الإسراع فى انشاء الاسواق الطرفية لتقليل الضغط ولافساح المجال للتعامل مع قضية النفايات وغيرها ، وكشف الوالى عن تكدس ١٠٠٠ طن من النفايات يوميا بودمدنى بدلا عن ١٢٠ طن ، وأقر بمخاطر حرق النفايات فى الاسواق والاحياء فى وقت برأ حكومته منها وقال : من يقوم بالحرق هم المواطنون ونتمنى أن يتم إصدار قرار عاجل يقضى بايقاف هذه الظاهرة الخطيرة .

* فى الجانب الامنى طمأن الوالى مواطنى ولايته باستقرار الاوضاع الامنية واشار الى عمل كبير تقوم به لجنة أمن الولاية بالتعاون مع الجهات ذات الصلة فى منطقة شمال الجزيرة بجانب شغل داخل المدن لمحاصرة الظواهر السالبة ، ودعا الوالى لعدم الالتفات للإعلام المضاد من مليشيات الدعم السريع وتطمين المواطنين باستقرار الجانب الامنى وقال : نعمل فى ظروف بطالة ونتقبل النقد الهادف لمعالجة الخلل.

* رغم ظروف الحرب التى تشهدها البلاد والضغوط الكبيرة التى تواجه ولاية الجزيرة الا ان الوالى اشاد بمشروعات التنمية الكبيرة التى تم انفاذها من بينها إدخال الكهرباء لعدد ١٤٧ قرية معظمها خلال العامين ٢٠٢٢ و ٢٠٢٣م ، ولحل مشاكل المياه فى ظل تردي التيار الكهربائي اشار الوالى لتركيب حوالى ١٨٠ وحدة طاقة شمسية بجانب البدء فى انفاذ عدد من الطرق ابرزها شارع المحطة بودمدنى والذى اعلن ضربة البداية فيه خلال الأسبوع الجارى ، وتحدث الوالى عن أهمية تركيب كاميرات المراقبة فى الجوانب الامنية حيث تم تركيب ١٣ كاميرا ، ولفت للازدحام الكبير الذى تشهده طرق مدينة ودمدنى واكد على عمل خارطة مرورية تستوعب الكم الهائل من المركبات وقال : فى الفترة من يناير حتى أكتوبر من العام الجارى فى مشاريع البنى التحتية تجاوزت مبالغ التنمية ٢٧٢ مليار جنيه.

* بالنسبة للعام الدراسي وما يدور حوله من لغط تحدث الوالى بشفافيه مطلقة وقال : لا نستطيع فتح المدارس ما لم يتم توفير المرتبات ولا يمكننا إخراج نازح واحد من المدارس ودور الايواء وكشف عن دفع حكومته بمطلوبات لمجلس الوزراء الاتحادى حتى تتمكن الولاية من فتح المدارس واضاف: تحولت بيئة المدارس من مدرسية الى سكنية مما أدى لحدوث خلل مع حل مشاكل طلاب ولاية الخرطوم الذين استقبلتهم ولايته حيث تجاوز عددهم ٤٠ الف طالب وطالبة مما يستدعي توسعة المواعين الدراسية بإنشاء مدارس او فصول اضافية.

* قضية وهواجس المرتبات للعاملين بولاية الجزيرة لفترة تجاوزت نصف العام ابدى فيها الوالى قلقه ، وقال منذ اندلاع الحرب لم تصلنا سوى ٦٠% من مرتبات شهر واحد تم اكمالها من موارد الولاية واضاف: الوضع اصبح حالة بطالة بسبب عدم صرف المرتبات التى تبلغ شهريا حوالى ٧ مليار لعدد يتجاوز ال٥٩ الف عامل وعاملة .

* أكد الوالى على مجهودات وزارة المالية والاقتصاد والقوى العاملة فى توفير السلع الاستراتيجية بجانب صرفها على مشروعات التنمية بما يعادل حوالى العشرة مليار جنيه (عشرة تريليون بالقديم) خلال العام الجارى بينها طواريء المياه وامتحانات المرحلة الابتدائية والصحة وغيرها .

* افرغ والى الجزيرة الهواء الساخن من خلال المنبر الذى وجد تفاعلا واسعا من الزملاء والزميلات ، وتميز المنبر باستعراض كافة المحاور المهمة ، ونجح الوالى فى وضع المراة العاكسة لاداء حكومته امام الراى العام ، ولكن تظل قضايا الامن والمرتبات والنفايات والعام الدراسى والموسم الشتوى هى الابرز خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى