
مزمل صديق
* ما قادنى لكتابة المقال التعبير البليغ الذى دونه عبدالله محمد الأمين من جامعة الجزيرة والذى جاء فيه 🙁 الدموع التي سكبها مراسل تلفزيون السودان بالقضارف الأستاذ عاطف بشير وهو يجري حواره مع النازحين من سنار إلى ولاية القضارف ووثقتها كاميرا تلفزيون السودان ومعها دموع بعض النازحين ممن حضروا اللقاء ليست دموعا يمكن المرور عليها مر الكرام فهي دموع لخصت محنة السودانيين وفداحة الخطب … هي دموع توزن بماء الذهب…. دموع ينبغي تخليدها لتكون ذاكرة للأجيال القادمة…. ربما كثيرون هزتهم كلمات النازحين فبكوا لكن أن يبكي مراسل التلفزيون ذاته فذاك لعمري حدث يستحق الإشادة لأنه أخرج حنية كل السودانيين وكشحها للعالم كله في رسالة بصرية تغني عن كل رسائل المنظمات الانسانية…. اللهم بارك في الأستاذ عاطف بشير وكل من يشعر بهموم الناس…. انتهى التعبير.
* هذه واحدة من اشراقات الاعلام الهادف البناء ، ونقل الزميل عاطف بشير معاناة النازحين من خلال اخراجه لاروع مما يمتلكه من أحاسيس ومشاعر تجاههم بصورة تعبيرية غاية فى الجمال وبالفطرة ليست بالتملق والزيف، ونعلم علم اليقين تأثير الاعلام الهادف فى المجتمعات.
* معاناة النازحين تحتاج التدخل العاجل للمنظمات الدولية والحكومة الاتحادية ، فحجم المعاناة وقساوة المشهد اكبر بكثيير من امكانيات ولاية القضارف لجهة ان الولاية قدمت ما لديها والدليل على ذلك (دموع الزميل عاطف بشير) وهو فى محطة محصلة مجهودات حكومة القضارف (دى واضحة طبعا)…
* نتمنى وحتى يعم الخير وتتنزل البركة ان توجه نسبة من تدخلات حكومة الولاية فى دعم المجهود الحربى لمراكز إيواء النازحين وحتى تساعد فى تجفيف معاناة وقسوة المشهد وان تكون بمثابة (منشفة) من الرحمة علها تجفف دموع الغالى (عاطف بشير)…
* كسرة:
* الاعلام رسالة ومرآة عاكسة لقضايا المجتمع و (خجة) لمن يمتلكون القرار (لو بحسو) … اللهم الطف بالبلاد والعباد بحولك وقوتك لا بحولهم وقوتهم….