راي

على الملأ _ عمرسيكا _ اللواء ربيع هل يحرر مدني _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

الرجال لا يبين معدنهم إلا في الشدائد. كنا نمر بظرف جد عسير حينما فاجأتنا الخيانة بإخبث وجوهها واجتاحت جحافل التتار مدني المطمئنة الى عهود الرجال وكلمتهم . وكان رأس الخيانة قد بث الى الاسماع تعهدات وتوعدات قبل خيانته احتفينا بها فكانت جزءا من خطة الخداع ، الخداع الذي تجيده صاحبات المكر العظيم واشباههن من الرجال. خرجنا وفي الحلوق غصص و التساؤلات تزحم الاذهان كيف ولماذا حدث ما حدث وكان افجع مافي الأمر ان ظننا السييء قد هوم حيال الجيش وغدت ثقتنا به في كفة غير راجحة لكن إراد الله بنا خيرا تكون اسبابه قرينة بولوج رجل من قلة الرجال ليتولى رتق فتق ما حدث في مدني .لقد جاء تعيين اللواء دكتور ربيع عبدالله بلسما لجراح لما تزل تنزف وطمأنينة وأفقا من الثقة يسم فضاءات أمل انفسحت بقدومه فما انجزه في ولاية النيل الأزرق وقد اوشكت ان تعصف بها عاصفات الدسائس والقبلية ليس انجازا فحسب وانما هو تأسيس لمساقات الوحدة والأمن على قاعدة التآخي و الوجود الأيجابي للسلطة القائمة على القوانين ودستور الدولة . مجيء السيد اللواء دكتور ربيع الى مدني يعني عودة الامن والطمأنينة الى جسد الجزيرة وسائر اجزائها يعني طرد الجنجويد وهزبمتهم وبدء صفحة جديدة و ارتقاء في مدارج السلم .
من الفواجع ان يصل الأمر الى ان يوجه نائب رئيس الجمهورية الأسبق للبشير خطايا عبأه بالكراهية والبغضاء على في قاعدة الانتماء العنصري على نحو يذكر بخطاب العنصري الهالك جون قرنق حينما اشار الى تناوله القهوة في المتمة . لم يقتصر خطاب المتمرد حسبو عبدالرحمن على العنصرية بل انطوى على جهل مريع بالتراث و تاريخ المجموعات السكانية وقيمهم و صفاتهم الجمعية لقد انكر بعصبيته الجهلاء ما تنكره العين المريضة من رؤية ضوء الشمس. ولا بعنينا إن كان هذا المتمرد على جهل بكل ذلك بل يعنينا ويحزننا ان أسرار الدولة و سياستها العميقة كانت في يد ومعرفة هذا المتمرد الحاقد ما يدفعنا للتساؤل كم من سر تهتك على يده وكم من إنجاز واستثمار مات على يده وكم من الأذى الحق بالبلاد. وهو بتبوأ ذلك المنصب العلي. وما يدفعنا ايضا الى مطالبة اولي الأمر بمراجعة بل اعادة تكوين الخارطة السودانية وابتسارها على من لم تسبق منه سانحة عنصر أو بغضاء جنس تامينا لمستقبل ابنائنا وبلادنا من خونة الامن بفعل البغضاء و الاحقاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى