
الاشارة جاي ولا جاي…..
صاحبتى سودانية مقيمة فى مدينة اخري …زوجها جاء المانيا بدرى واشتغل هنا …وهى كانت فى السودان وكانت تزور زوجها مع أطفالهم كل اجازة…الى أن قرر الزوج استقدامهم نهائيا عشان الاولاد والبنات الكبار يدرسوا الجامعات فى المانيا….
ومما جات وهى معجبة بسواقة العربية …وبقى عندها هاجس انها تتعلم السواقة…بس زوجها كان دقة قديمة ومحبط وكل مرة يقول ليها (سواقة شنو يا مرة يا خرفانة…انتى اتعديتى خمسين سنة…الشايفاهن ديل اتعلمنها زمان…الله يرحم ابوك سيد الكارو…والله ناس البلد يسمعوا بيك الا يقولوا فاطمة جنت…)..
بس دة كلو ما نقص من طموحا شئ…
يوم زوجها كان شغال لوقت متأخر بالليل…جا تعبان ورقد نام…يلا هى برااااحة جرّت مفتاح العربية من تحت المخدة وطوالي مرقت على الشارع…
عندها جارتا ساكنة على بُعد شارعين …وصحبتا دى بتسوق عربية برضو…قررت تعمل ليها مفاجأة وما فى حد احسن من حد….وكانت عارفة شوية مبادئ من السواقة من أخوها….والشارع كان هادئ من حسن حظها واول ما وصلت بيت سهام عايزة تفرمل …الشبشب شبك فى (الابنص) بتاع البنزين والعربية صدمت عربية الجيران…بس ما كضبت ..اتسحّبت براحة وجرت على البيت…دخلت فى سريرا وأدعت النوم…
بعد نص ساعة رن جرس الباب ..ولدا فتح ورجع يجري..
يابا يابا البوليس عايزك…
الاب صحى مخلوع ومشي اتكلم مع البوليس وجا ..وقف يعاين ليها بغضب…
دة شنو الهببتى يا فاطمة…؟
طبعا زولتنا نكرتو حطب وقالت ليه..
انا من قبيل بلعت حبة صداع ونايمة…امكن دة انت…
..يعنى انا نسيت المفتاح فى العربية ؟ طيب الوداها بيت الجيران شنو ؟
…انا عارفة ؟ امكن انت دقست.ونسيت…
كورك فيها…(يا فاطمة…ا
الشبشب الأحمر ابو كعب المشبوك فى الابنص..دة برضو حقى..؟ البوليس جابو معاه……جاية البيت حفيانة.؟..)
طبعا دة كان آخر عهدها بالسواقة…