راي

عبدالسلام العقاب يكتب .. استقالة محافظ مشروع الجزيرة والمدير العام للبنك الزراعي السوداني ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

الغربيون الذين نتشدق بحضارتهم ونضرب لهم طبول الفخر بديموقراطيّتهم ما بلغوا ذلك إلا لأنهم ما عاشوا لذواتهم و لا يتطاولون علي الدولة و دستورها و نظمها و لوائحها لذلك شاعت عندهم ثقافة استقالة اكبر مسؤول لإخفاق حدث في واحدة من المؤسسات التابعة لوزارته او ادارته بل وتتم المساءلة علنا في البرلمان و تكتب عنه الصحف و تصفه بأقزع العبارات ان حدث منهم الاخفاق
ولعل هذا النهج هو الذي لم يجعل الاستوزار مغنما بل تكليف أكثر منه تشريف كما هو عندنا بل نسعي له و نحفر لبعضنا ليصل فلان غير فلان فالامر عندنا من السوء بمكان كل يتشبث بموقعه و يري انه اولي به من غيره حتي الجهوية لها دور سالب في ذلك إذ تري القبيلة ان هذا المنصب إرثها و نصيبها من الكعكة و يحرضون علي ذلك في امثالهم الشعبية و لا يسمحون لإبنهم الوزير او غيره من ابناء القبيلة بممارسة ثقافة الاستقالة وللاسف هذا بمثل قولهم
دار ابوك كان خربت شيل ليك منها شلية
هذه الرمية علي قول اخونا دكتور البوني هي مدخل مهم للحديث عن السقوط المدوي لاهم الادارات في البلاد و الذي كان علي الدولة في أعلي جهازها التنفيذي محاسبة هؤلاء المتسببون في فشل موسم زراعي تكاد تبلغ مساحته نصف مليون فدان في دولة تعاني الحرب المفروضة عليها و توجه مواردها للآلة الحربية المعينة لدحر العدوان و قد استطاعت الدولة ممثلة في قواتها المسلحة و القوات المساندة فعل ذلك
كان علي الجهاز التنفيذي لو كان كارب قاشو و متماسك لا يخر موية ان يوقع أشد العقوبات علي محافظ مشروع الجزيرة والمدير العام للبنك الزراعي السوداني لأنهما يتحملان الاخفاق الحادث بمشروع الجزيرة بل يقيلهما قبل استقالتهما
كان الاوجب علي المحافظ و مديرالبنك الزراعي في وقت يقدم فيه منسوبو القواتالمسلحة و القوات المساندة يقدمون أرواحهم في سبيل هذا الوطن فكان علي محافظ مشروع الجزيرة والمدير العام للبنك الزراعي السوداني ان يكون دورهما موجبا و ان يعلما ان ارتداء البزة العسكرية لا تجزي و لا تكفي لتأكيد الولاء و الدعم للمؤسسة العسكرية وهي تخوض حربا ضروسا بل تكون مساندتها بالعمل ليل نهار لتوفير الغذاء لأسر أولئك المجاهدون فلذات أكباد كل اهل السودان
السيدان محافظ المشروع و مدير عام البنك الزراعي
إحتفظوا لانفسكم بكرامتكم و تقدما باستقالتيكما الي مجلس الوزراء و أحفظا ماء وجهيكما و في ذلك خير لكما و لأهل السودان
ختاما
قبل عدة سنوات كتبت مقالا بصحيفة الانتباهة عنونته بمانشيت
استغفال محافظ مشروع الجزيرة
و كان و قتها السيد سمساعة محافظا للمشروع إذ جاءه أحد اهرامات اتحاد المزارعين ليضحك عليه بكذبة بلغاء و يصدقه المحافظ فيما يقول و يصدق له عشرة ألف جالون جازولين و للأسف تم استخدامها استخداما خاصا و عندما كشفت الامر للمحافظ سمساعة غضب و ضرب التربيزة بيده و هو يقول بأعلي صوته كيف لمن يناصفني العملية الزراعية ان يغشني و للاسف فإن سمساعة لم يعالج الامر و كأن شيئا لم يكن و ما زال هؤلاء حتي اليوم يتوددون للمحافظ بل يسعون عند جمعيات مهن الانتاج الزراعي و المزمع قيامها قريبا لا يزال هؤلاء يسعون ان يكونوا علي قمة الهرم لحماية مصالحهم الخاصة
فانتبهوا ايها المزارعون حتي لا تلدغدون من جحر مرتين
عبدالسلام العقاب
0914210986
wadalaqab@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى