
شمس الدين حاج بخيت
خيباتنا
أن أسوأ ما يعوق تقدم الدولة هي تلك الخيبات التي يعيشها الشعب جراء فقدانه الثقة في حكومته جيلا بعد جيل ويأسه وخيبته في أن تحقق له أحلامه وحقوقه العادية من تعليم وصحة ومسكن..وما نعيشه ونتعايشه الان هو أكبر خيباتنا ونحن نعيش تحت رحمة المدافع هنا وهنالك وضع أسوأ ما يوصف وكما وصفته عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية بالكارثي يعيش المواطن فيه مشردا ذليلا مهانا مكسورا خائبا. !!!!!.خيبة والشعب يعيش صراعا سياسيا سياسيا.!!! خيبة وعملاء الداخل والخارج يطعنون الوطن من الخلف ! ! ..
خيبة والجميع يفتقر للثقة بين مكونات المجتمع التي تشردت بفعل الساسة والحرب اللعينة! !!. .خيبة وغياب الحكومة نفسها وبعدها التام عن عملها حتى في الولايات الآمنة منها! !! .خيبة والمواطن يفتقد للعلاج والصحة. ..خيبة والجامعات والمدارس متوقفة قسرا الأمر الذي خلف بعدا اجتماعيا ونفسيا سالبا على الجميع. .!!!!.خيبة نعيشها مع توقف صرف المرتبات لأكثر من 6 أشهر كاملا.ومعاناة الأسر !!!.خيبة وانقطاع خدمات الكهرباء لساعات طوال في اليوم حيث تبلغ أحيانا 8 ساعات! ! خيبة ونحن نرى تمدد النفايات داخل الأحياء والأسواق والمشافي في منظر مزري ومشين! !!خيبة والسرقات والتعديات تكثر من زوار الليل والنهار مع غياب الأجهزة الأمنية! !!
خيبة والشقة تتباعد بين مكونات المجتمع المختلفة وبأمر كل هذه الخيبات نخشى أن تتباعد وتكبر الشقة بين الوطن والمواطن الأمر الذي يقود الي انهيار الدولة نفسها في ظل هذه الأوضاع والخيبات المتلاحقة. .ما نأمله هو أن لا تشغلنا وتحولنا هذه الخيبات والانكسارات عن حب وتقدير الوطن الذي يظل فينا ابدا الرمزية والهوية والانتماء