راي

د/ عبدالرحمن عيسي يكتب ….. من هو الخائن فينا !!؟ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

 

 

من هو الخائن فينا؟

الجيش المرابط في طرقات وازقة الخرطوم، وذاك الذي يجوب صحاري ووديان دارفور بحثاً عن عزة وكرامة هذه المؤسسة الوطنية العريقة، يتم تشويهه في مشهد بئيس من بعض الأفراد النظاميين الذين تم توزيعهم لتأمين انسياب الوقود للمواطنين من طلمبات الوقود…

كدت أجزم اليوم بأن القوة المشتركة والتي ترتدي شرف وعزة وطننا الكاكي الجميل بشقيه (الجيش+الشرطة) والتي تقف على تأمين طلمبة وقود بشائر بالسوق المركزي مدني،، كدت أجزم بانهم لا يشبهون أولئك الأسود القابضين على جمر المعركة الآن في العاصمة وبعض ولايات السودان الأخر…

إنتهاك واضح وصريح لحقوق البسطاء الصامتين من أبناء الوطن الذين يبيتون في محطات الوقود طلباً للحق الحلال الذي تقع مسئولية تأمينه وضمانه لهم على عاتق تلك القوة الدكتاتورية المتدثرة بشرف الوطن، وهي خاوية من أبسط مفاهيم الوطنية…

كلمة (ناكلوكم) ترددت على مسامعي أكثر من مرة، والكل يتدفق حسرة عندما ينظر لعربة فارهة يدخل بها صاحبها أو صاحبتها إلى موقع التذود بالوقود دون الالتزام بالصفوف والقانون،، والثمن معلوم.
رأيت بأم عيني فرد شرطة يعمل على إدخال عربة صالون فارهة إلى المحطة بعد أن دار نقاش أو إتفاق بينه وبين صاحبها الذي ترجل عنها وتركها لصاحب الزي الرسمي الذي يحترمه الجميع، ولكن الكثيرين من ذاك النفر يستغلون الإحترام، ويتوهمون الإرهاب والتخويف!!

بدأت اراقب واتصيد استهجانات المواطنين من أصحاب الضرر، حيث كانت جل نقاشاتهم تدور حول المقارنة بين القوة النظامية الموجودة في الطلمبة من جيش وبوليس، وبين متمردي الدعم السريع في العدالة، وحسم الفوضى في مثل هذه المواقف، وللأسف كانت كفة الجنجويد هي الراجحة!!

حتماً ستنتهي الحرب، وتعود الأمور إلى الاستقرار، ولكن يبقى السؤال الأكبر،،،
لماذا يتعمد بعض ضعفاء النفوس، وعبدة المال على خيانة زملائهم الطاهرين؟

اوليس هذا السلوك الأناني الظالم خنجراً مسموماً وخيانة واضحة لحماة الوطن الذين يقاتلون الآن؟؟

تباً لخونة الأمانة، والحانثين على قسم حماية الوطن وانسانه!!
المجد والخلود لكل من فاضت روحه من أجل الوطن وانسانه..
التحية والتقدير والاحترام للشرفاء الانقياء من منتسبي الجيش والشرطة،، ولا عزاء لخونة الكاكي….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى