راي

د/عبدالرحمن عيسي يكتب ….مابين الحميراء، والعكرة بالمناقل ربما تغرق المنطقة في الدماء بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

مابين الحميراء، والعكرة بالمناقل ربما تغرق المنطقة في الدماء

✍🏻 د. عبدالرحمن عيسى

الحرب التي نشدها الكثيرين ويفرح لصوت رصاصها البعض ألقت بظلالها السلبية على إنسان الوطن، ومازالت اضرارها في تجدد..

كثيرآ ما نادينا بضرورة الاحتكام لصوت العقل إذ أن الحرب الغير متوقعة، وتلك التي تصنعها السياسات الخبيثة ويقف على رأسها شياطين الدول المحرضة، بكل تأكيد نتائجها وخيمة!!

قتلت الحرب الانية الكثيرين من الأبرياء وشردت الالاف، ودمرت ما دمرت من مكتسبات الأمة،، وفوق هذا وذاك ساهمت بشكل مباشر في هروب العديد من المجرمين والقتلة من داخل السجون، الأمر الذي ساهم في ازدياد نسبة الجرائم، والجرائم المضادة بسبب الانتقام..

شهدت قرى الحميراء، والعكرة بمحلية المناقل في اليومين الماضيين صراع دموي عنيف بين أبناء الوطن الواحد بل أبناء الجد الواحد للأسف الشديد ، راح ضحية ذاك الصراع الذي لم تُخمد نيرانه حتى الآن ما يذيد عن الخمسة أرواح…

إنها الفتنة التي جلبتها الحرب اللعينة،، وما حدث إفراز طبيعي لها، فقد اتسمت بعض المكونات السكانية بالجزيرة تحديداً بظواهر الثأر،، و الثأر كما هو معلوم نتاج طبيعي لمفهوم ألا دولة، والذي ينشط بسبب الحروبات، حيث تغيب القوانين وتذوب فيها هيبة الدولة مقابل تجلي جميع أساليب الغاب، وسياسات أخذ الحقوق ب (الضراع) …

هنا لابد من وقفة احتجاجية، والعديد من الأسئلة الاستفهامية لنتمكن من تدارك الأمر…
فالاحتجاج لابد أن يكون لإعادة هيبة الأجسام الأهلية، وتفعيل برامج الجزر الاستراتيجية بين المكونات السكانية داخل الرقعة الجغرافية الواحدة..

اما الاسئلة الاستفهامية،، فهي لإنسان الولاية المتناحر،،
لماذا يتعمد البعض على استفذاذ الآخر بأساليب رخيصة وجاهلة، حتى يُخرجهم من طور السلمية للعدائية؟؟

أين حكمة عقلاء اهل القرى المعهودة في مثل هذه المواقف؟ بل أين تلك القيادات التي كانت ترفع اصواتها زيفاً؟؟
اوليس من العيب أن أستقبل قاتل محكوم بالأفراح والاهازيج وهو هارب ولو كان إبني؟

أين حكمتكم أهل الجزيرة،، واين طيب معشركم؟
كيف جعلتم للشيطان وطناً بينكم…

رسالة إلى سعادة ولي الأمر وعموم أهل الأمن بالولاية،، أتمنى أن تفعلوا القوانين، ومن قبل الجلوس بحكمة مع أهلكم من أجل معالجة مثل هذه الاعطاب التي تُنزر بشر مستطير يلوح في الافق، ربما يفوق ما تحملته الخرطوم….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى