راي

العزف على الأوتار يس الباقر مربط الفرس! بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

العزف على الأوتار

مربط الفرس!

🖋️يس الباقر

يعتبر الشعب السوداني أكثر الشعوب إنشغالا بالسياسة وصغائر التفاصيل في الحياة العامة واليومية وفي وسط هذا الشعب توجد الكثير من المهن التي لا أصل ولاجذور لها وسط الهرم السياسي للدولة وفي أوساط المجمتعات بل هي إنتاج محلي وصناعة سودانية صرفة وظيفة (سياسي) هذه الوظيفة جعل منها البعض مهنة للإسترزاق وفي كل العالم نجد أن يمارسون السياسة يمارسون السياسة يمتهنها مهنة لكسب العيش الشريف ويتعاطون السياسة لخدمة بلدهم ومجتمعاتهم لايتخذون منها وسيلة للإسترزاق.

فالعالم الذي يسبقنا بالنهضة والتطور والعمران لايلتفت لما نحن منشغلون به الأن من كتل إجتماعية قبلية أو جماعات أغلبها يتزاحم ويتطاحن من أجل الذات والحكم والمال ساعده في ذلك وجود أجهزة إدارية وتنفيذية هشة وضعيفة جعلت من بعض القبائل قوة ضاربة لمحاربة أخرى وتشعبت الصراعات مابين سياسي وجهوي وإثني في كثير من المناطق وجميع حلولها تنتهي بترضيات حكم أو دفع مبالغ مالية وجميعها خصما على المواطن وتنميته وخدماته والكفاءات التي هي أولى بالمناصب فباتت الترضيات هي واحدة من الأساليب المتبعة في ميزان الترضيات مما أدى لتكاثر وتنامي الأصوات القبلية بشقيها المدني والملسح.
هذا الإسلوب المتنامي من المحاصصات لايكاد يستثني منطقة أو إقليم وتنامي بصورة كبيرة في حقبة الإنقاذ الماضية التي شهدت ترضيات للكثير من من أشهروا السلاح في وجه الحكومة أو من الذين إرتفعت أصواتهم وتضخمت حلاقيمهم بالمطالبة بالمناصب والمال بسبب دعاوى التهميش والظلم وفي ذلك كان هناك ظلما بائنا للسواد الأعظم من أبناء الشعب، وهذا الحديث بالطبع لايندرج في هيكلة أجهزة الدولة العليا وحدها ولكنه شمل كل الخدمة العامة لذلك كان هذا التراجع في جوانب الحياة تراجع طبيعي في ظل خلق الوظائف وتوليفها وتفصيلها على الأشخاص، وعدم إحكام الرقابة على المؤسسات، وفرض هيبة الدولة بألياتها المعروفة والمستمدة من الدستور والقوانين والتشريعات الخاصة وهذه الأجهزة يمكن أن تقومنا وتعيدنا جميعا إلى الطريق الصحيح إذا ما بعد عنها الساسة وتركوها لتقوم بدورها المهني لثقة المواطن فيها وهي الأجهزة النظامية والعدلية،وهذا أيضا يعيدني لحديث مولانا د. إبراهيم دريج ممثل وزير العدل في ورشة جامعة الجزيرة لحل الأزمة السودانية والذي قال فيه الحل في سيادة حكم القانون الذي لايستثني أحدا وهذا هو مربط الفرس وهذا هو الذي الدور الذي ينتظره كل سوداني حريص على بلده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى