راي

ياسر عرمان يكتب .. مدينة الفاشر استشهاد الاستاذ الشيخ دودة رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري بولاية شمال دا فور ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

 

غادر عالمنا اليوم الموافق ١٥ سبتمبر ٢٠٢٥ مأسوفاً عليه وفارساً وشهيداً الأستاذ الشيخ دودة، الذي وقف منذ بداية الحرب مع الجبهة المعادية لها، ومن داخل مدينة الفاشر الباسلة التي يستحق المدنيين بها وسام الشجاعة، ولم تستطع الحرب ان تنال من عزيمتهم رغم الدمار والإبادة التي شهدتها مدينتهم العظيمة ومدن وريف السودان، وقد حرم سكان المدينة من الماء والطعام، وانهالت جميع صنوف الأسلحة على رؤوسهم وبيوتهم على نحو لم يشهده تاريخ الحروب الحديثة في بلادنا.

الاستاذ الشيخ دودة وقف ضد انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ وانحاز مع قيادة الحركة الشعبية في شمال دارفور التي يتولى رئاستها للثورة وقد كان من المؤسسين للتيار الثوري وعضو مكتبه القيادي حتى رحيله، وظل مرابطاً في مدينة الفاشر طوال أعوام الحرب وفي صف القوى المدنية والديمقراطية المعادية للحرب.

ظل الاستاذ الشيخ دودة في تواصل دائم مع قيادة التيار الثوري ورفض الخروج من مدينة الفاشر وترك الناس خلفه واصابه ما اصاب المدنيين من أهل الفاشر الشجعان والمحتسبين، وعانى الأمراض ونقص الدواء والطعام والماء.

كان الشيخ دودة معلماً ومديراً للمدرسة المتوسطة وعلم من أعلام مدينة الفاشر لم يغادرها في الزمان الصعب وانحاز للديمقراطية والمواطنة بلا تمييز وللثورة السودانية والحرية والسلام والعدالة وحلم بالسودان الجديد.

أصيب مؤخراً بالتهاب رئوي ودخل العناية المركزة بمستشفى الفاشر الذي يتعرض لمختلف صنوف الانتهاكات وفاضت روحه لبارئها صباح اليوم.

نسأل الله له الرحمة والقبول الحسن عند مليك رحيم والمجد والخلود لشهداء الفاشر من المدنيين والنساء والأطفال والشيوخ ، والعزاء لاسرته واهله ورفاقه ولمواطني الفاشر الذين لم تنكسر عزيمتهم. وانا لله وانا اليه راجعون.

نجدد دعوتنا في التيار الثوري لوقف إطلاق نار انساني في كل السودان سيما مدينة الفاشر وهي من اعظم مدن السودان.

المكتب القيادي للحركة الشعبية لتحرير السودان
التيار الثوري الديمقراطي
١٥ سبتمبر ٢٠٢٥

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى