راي

ياسر عرمان يكتب .. البابا فرنسيس الحبر الأعظم ياله من إنسان رائع ــ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

 

ياسر عرمان

برحيل البابا فرنسيس فقدت البشرية شخصاً استثنائياً وإنساناً رفيعاً عكس تعاليم المسيح الحقة في البحث عن السلام والاهتمام بقضايا الفقراء واللاجئين والحزانى.
كانت زيارته إلى الكنغو ذات دلالات عظيمة فهو أكثر بلد أفريقي تم نهبه وقتل الملايين من سكانه لا لشيء سوى انهم امتلكوا ثروات طبيعية عظيمة جلبت للانسان الكوارث والمصايب في تغافل تام وكانه تم باتفاق كامل في جنبات الكرة الأرضية، فمنذ اغتيال لومومبا تم تناسي الكنغو بشكل كامل واصبح حديقة خلفية للنهب،ولكن البابا فرنسيس قام بزيارته وتحدث للمؤمنين وغير المؤمنين من سكانه، وبفضل البابا تحدث الناس عن الكنغو اقلها على ايام زيارته.
ولقد كانت زيارته لدولة جنوب السودان مؤثرة وملهمة خصوصاً خطابه عن الإنسان والنيل والحضارة والسلام والذي يستحق ان يطلع عليه المهتمون في دولتي السودان. وزيارته لدولة جنوب السودان والكنغو رسالة انسانية عميقة الأثر لكل أفريقيا وللمؤمنين مسيحين ومسلمين ويهود واتباع الديانات الافريقية.
كثير من السودانيين يشعرون بالامتنان للبابا فرنسيس لانه ظل يدعو للسلام في السودان في كثير من القداسات التي اقامها بعد اندلاع حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٥.
ان صورته الأيقونية في روما وهو يقبل ارجل قادة دولة جنوب السودان من أجل السلام تظل صورة متفردة تلمس المشاعر الانسانية العميقة والنبيلة من إنسان عالي المقام يفعل كل ما بامكانه من أجل السلام.
كان البابا متحدثاً لبقاً ومفكراً وقف ضد الحروب بصوت عالي في غزة وأكرانيا والسودان وفي ارجاء المعمورة وسعى حثيثاً لإثراء الحوار بين خصوصاً بين المسيحين والمسلمين وكافة أصحاب الديانات والبشر، فياله من إنسان رائع ستحيا ذكراه للابد وستفقده قضايا السلام.

المجد لله في الأعالي
وعلى الأرض السلام
وبالناس المسرة

٢١ أبريل ٢٠٢٥

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى