منوعات

وفي ذات الإطار _ مصطفي هاتريك _ حتي اللصوصية لها ضوابط !! _ بعانخي برس

بعانخي برس

 

 

و رغم الطريقة التي أُحتلت بها سيدة المدائن أم الرجال ود مدني كنا نبحث عن الأمن و نحن نزوح عند مناطق سيطرة الجيش فكيف يستقيم هذا، أن تنشد الأمان عند من ظننت ظن أهل النار أنهم تخلو عن تاريخ و جغرافية لها من الخصوصية ما يجمع وطن.
هكذا كنت أحدث نفسي في رحلة نزوحي و أنا في قمة الرهق و شدة الابتئاس ثم أسائلها بوضوح كامل هل الدعم السريع بديل نستبدل به جيشنا رغم ما به من علات؟؟
إنّ هذه المجموعة التي جُمعت بباطل و قُننت بباطل و سُميت بباطل (قوات الدعم السريع) لا أمان لها و لا خلاق و لا أخلاق… كائن مسخ مشوه نتج عن علاقة آثمة بين آثمين .. و رغم ما أتيح لها من فرص لأثبات مؤسسيتها و وطنيتها غلب الطبع التتطبع و لم يجدي التجميل الممنهج لزعيمها فليس التكحل في العينين كالكحل.
لقد كان جيشنا بعض أحلامنا في الصغر … تسحرنا رؤية الكاكي نتمناه على أجسادنا مطعما بالذهب نجوما و صقورا و سيوف و هيبة كهيبة جعفر نميري ( الكارب قاشه).
كثيرةٌ هي أخطاء الإنقاذ و حركتهم الخالقة أو قل الخانقة لكل مؤسسة وطنية مؤسسة موازية حتى صارت الدولة دولة و دولة موازية إلا أن صناعة و تكوين هذه القوة يعتبر أسوأ مساوئهم، ثلة من قطاع الطرق و الناهبين لا أصل لهم و لا تأصيل أعدت كباطل
لهدف باطل
سيظل نهب هذه القوات و فسادها و إرهابها – على الأقل ما رأينا في الجزيرة جريرة يشهد على سؤها الشاهدون..
أما بعد…..
عند وفاة كبير اللصوص في العهد العباسي ابن عسقلة ترك وصية لأتباعه اللصوص:
“لا تسرقوا امرأة ولا جارا ولا نبيلا ولا فقيرا وإذا سرقتم بيتا فاسرقوا نصفه واتركوا النصف الآخر ليعتاش عليه أهله ولا تكونوا مع الأنذال”.
حتى اللصوصية لها ضوابط….!!!
فماذا نسمي إذن هذا التدمير الممنهج الذي تمارسه هذا القوات في ولاية الجزيرة و حاضرتها ود مدني… سرقة و نهب و حرق و عجز تام عن إثبات مقدرة إدارية في ضبط التفلت و الحقيقة أنهم جميعهم متفلتون إلا من رحم ربي.
لم تنتصر قوات الدعم السريع بالجزيرة بل سقطت سقوط الفاشلين و تعرت رغم سيطرتها على الأرض إلا أنها فشلت في خلق صورة إيجابية تقنع من كان له بعض رهانٍ عليها فمن تربى على التدمير لن يجيد التعمير و تلك هي القاعدة
كان الله في عون الصامدين الصابرين الحارسين بيوتهم بود مدني الواقعين مابين مطرقة الجنجويد و سندان التخوين… نعم التخوين فمن أضطر منهم للتعامل مع أمر الاحتلال الواقع يسمى ظلما خائنا أو متعاون.
أظن و ما كل الظن إثم أن هذه القوات قد فقدت القيادة و السيطرة حالها مثل حال قواتنا المسلحة التي ما عدنا نعلم من يتخذ القرار فيها و من يبيع فينا و لا يشتري بل و من هزم أحلامنا في الصغر بكاكي ( نضيف)
مرصع بالنجوم و الهيبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى